بدأت عمليات فرز الأصوات في استفتاء لتعديل الدستور الموريتاني الذي أُجري أمس السبت، من أجل اعتماد تغييرات أهمها إلغاء مجلس الشيوخ وإنشاء مجالس جهوية وتغيير علم البلاد.

وقد بدأت اللجنة المستقلة للانتخابات فرز الأصوات وسط توقعات بتمرير التعديلات الدستورية.

وفي غضون ذلك، فرقت قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع نشطاء معارضين للاستفتاء لتضامنهم مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الرافضين للاستفتاء.

وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت أبوابها في استفتاء لتعديل الدستور جرى السبت، في عموم البلاد وقاطعته قوى المعارضة الرافضة للمساس بالدستور.

وقد سمحت قوات الأمن لقادة المعارضة بلقاء أعضاء مجلس الشيوخ المعتصمين منذ ثلاثة أيام داخل مبنى المجلس. وجرى اللقاء خارج مقر مجلس الشيوخ.

وكان أعضاء مجلس الشيوخ قد أعلنوا في وقت لاحق تعليق اعتصامهم لـ48 ساعة.

وقد عبر أعضاء مجلس الشيوخ وقادة أحزاب المعارضة عن امتنانهم للشعب الموريتاني لرفضه المشاركة فيما أسموه مهزلة الاستفتاء.

وتظاهر قادة المعارضة في مسيرة بالسيارات ابتهاجاً بما أسموه عزوف للناخبين عن صناديق الاقتراع إذ قدرت المعارضة نسبة الإقبال بـ7% في حين تتحدث الأغلبية المؤيدة للاستفتاء عن نسبة تجاوزت 50%.

ويُنتظر أن تعلن اللجنة المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية في وقت لاحق الليلة. فيما قررت الأغلبية تنظيم تجمع بقصر المؤتمرات للاحتفال بـ"النصر".