بدأت في نواكشوط أمس الأربعاء أعمال الدورة العادية الأولى للجنة الفرعية للطاقة التابعة للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارة والطاقة والسياحة في مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وتركز أعمال هذا الاجتماع الخاص بالخبراء والذي يستمر ثلاثة أيام على اعتماد خطة العمل التي أعدتها مفوضية الاتحاد الإفريقي بناء على التوصية المقدمة خلال اجتماع اللجنة في لومي في مارس 2017، الذي أوصى بتفعيل اللجان الفرعية للجنة الفنية المتخصصة وتقديم خطة العمل للجنة الفرعية للطاقة من أجل اعتمادها.

وأوضح الأمين العام لوزارة البترول والطاقة والمعادن الموريتاني السيد تال عصمان أن الهدف الأساسي من اللجان الفرعية للطاقة هو متابعة وتقييم تنفيذ المشاريع الحيوية على المستوى الجهوي والقاري والسهر على تعبئة المصادر المالية والبشرية لتنفيذ هذه المشاريع، مبرزًا بعض المشاريع الحيوية والتي يتم تنفيذها في افريقيا بالتعاون مع الشركاء في التنمية وخاصة البنك الإفريقي للتنمية والتي من بينها برنامج تنمية البنية التحتية في إفريقيا، المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة وغيرها من البرامج.

واستعرض الأمين العام لوزارة الطاقة تجربة موريتانيا في مجال توفير الطاقة، مبرزا أن موريتانيا استثمرت أموالا كثيرة على نفقة الدولة منذ عام 2008 والذي أثمر عن ارتفاع طاقة الإنتاج إلى 400% وهو نفس النمو المتوقع في مجالات شبكات الطرق وتوزيع الكهرباء من هنا إلى عام 2019 خاصة مع العمل على خدمات جديدة في مجال الخطوط العالية الضغط وهي الشبكة الحالية التي تغطي شمال البلاد وجنوبه.

وثمن السيد الشيخ ولد بده المدير المكلف بالبنى التحتية والطاقة في مفوضية الاتحاد الإفريقي استضافة موريتانيا لأول اجتماع لهذه اللجنة الهامة، مبرزا أن اللجنة الفرعية تبنت مخططا خاصا لكل قطاع سواء ما يتعلق بالنقل او البنية التحتية او الطاقة او السياحة للعمل مع مختلف الهيئات الجهوية والقارية والشركاء في التنمية لتنفيذ مختلف هذه البرامج.

وأوضح أن جدول الأعمال سيتركز على معرفة حالة التقدم في مختلف مخططات العمل القطاعية للدورة القادمة التي ستنعقد في مارس 2019 مبينا أن الخبراء سيعكفون خلال اليومين القادمين على وثيقة تتعلق بمخطط العمل الطاقوي الذي ستعمل الهيئات الجهوية والقارية على وضعه حيز التنفيذ.

وأكد ممثل البنك الإفريقي للتنمية جاك مولي على أهمية هذا الاجتماع بالنسبة للهيئة المالية الإفريقية التي تعتبر الطاقة أولوية حيوية لأفريقيا حيث أطلقت برنامجا جديدا للطاقة بمشاركة الخبراء الحاضرين، مبرزا رغبة سكان إفريقيا في الحصول على الطاقة والذي يمكن تحقيقه من خلال شراكة قوية بين مختلف الهيئات آملا أن تسفر النقاشات عن الخروج بتوصيات هامة.

وبدورها أوضحت السيدة ليلى هاشم ناعس مديرة مكتب افريقيا الشمالية لدى لجنة الامم المتحدة الاقتصادية على دور الشراكة في تحقيق مختلف المشاريع والإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الطاقة في أفريقيا مبرزة ان هناك تحسن كبير في مجال الطاقة في أفريقيا.

ودعت إلى العمل بجد من أجل استغلال المصادر الموجودة في القارة من مصادر طبيعية وبشرية لبناء قدرات اقتصادية وتنمية شاملة مثمنة دور موريتانيا الهام في تنظيم هذا اللقاء الحيوي.