أكدت قيادة القوات البحرية، التابعة لحكومة الوفاق، في العاصمة طرابلس على أن الإعلان عن منطقة البحث واﻹنقاذ في الإقليم البحري الليبي هي “حق مشروع للدولة الليبية، تكفله التشريعات والقوانين واللوائح الدولية”، واعتبرت أن توقف منظمات غير حكومية على خلفية هذا الإعلان “أمر لا يعنينا”.

وقالت في بيان توضيحي الأربعاء  “أن يدنا ممدوة للجميع دول ومنظمات للتعاون والعمل المشترك في مجال البحث واﻹنقاذ في المنطقة المحددة في الإعلان من أجل مكافحة الهجرة غ ش،ومكافحة مهربي البشر، وفي كافة مسائل البحث والإنقاذ وفقا لتشريعات الليبية والدولية النافدة، وما تكفله تلك من حقوق، وما تفرضه من واجبات على كل الأطراف”.

ونوهت بأن “التعميم لم يمس أية جهات معتبرة تعمل، وﻻ أعمال مشروعة وفقا القوانين والتشريعات واللوائح الدولية في المنطقة المعلن عنها، وتحترم سيادة الدولة الليبية، وتعترف بحقوقها، وتدرك واجباتها”. واردفت “طلبنا من خلال التعميم المشار إليه التنسيق مع الجهات المختصة في الدولة الليبية، والتعاون معها في مسائل البحث واﻹنقاذ بما يكفل حماية الأرواح، وﻻ يتعارض مع سيادة الدولة الليبية”.

ولفتت قيادة البحرية في طرابلس إلى أنه “لم نعلن عن أية منطقة محظورة، ولم نمنع اية جهة أو منظمة عن ممارسة أعمال الإنقاذ الواضحة، الشفافة”. وقالت “ما أعلناه يراد به تنظيم العمل، الذي صار عشوائيا ومزاجيا، غارق في الفوضى في أغلبه، وخاصة في المنطقة القريبة من مياهنا الإقليمية، وندعو إلى تكاثف الجهود، والتنسيق والتعاون بين الدولة الليبية، ومؤسساتها العاملة، وبين كافة الجهات التي يعنيها حقا أعمال البحث واﻹنقاذ في المنطقة المشار إليها كشرط أساسي لتحقيق السيادة الليبية”.

ورأت أن “توقف بعض المنظمات الأجنبية غير الحكومية عن العمل في مجال البحث والإنقاذ هذا أمر يخصها، وﻻ يعنينا في شيء – وهو أمر مؤسف – وما يعنينا هو الخطاب العدائي الذي تستعمله ضدنا، واﻷسلوب الخطابي، والعاطفي الذي تتقنه بغرض كسب التعاطف، وتشويهنا”. وأعتبرت أن “هذا يدل على أن هذه المنظمات الأجنبية غير الحكومية، ومثيلاتها تريد فرض أجنداتها، عبر تسويق خطابها على دولة معترف بها، وذات سيادة، إنه ﻷمر عجيب، وغير منطقي البتة، لمن يدعي العمل من أجل حقوق الإنسان،  ويجعلنا نشم في نوايا هذه المنظمات الأجنبية غير الحكومية، وأنها ربما تسعى لجعل بلادنا الحبيبة – ليبيا – ذات السيادة،  بوابة مشرعة للمتسللين غير الشرعيين عبر الحدود يدخلون تحت غطاء (المهاجرين) هكذا بدون رقيب وﻻ حسيب”.