دعا بابا الفاتيكان فرنسيس في خطاب ألقاه أمس الجمعة، أمام 27 من قادة الاتحاد الأوروبي، إلى إقامة اتحاد أوروبي قائم على التعددية والتضامن كعلاج ضد الشعبوية.

وحضر فرنسيس اجتماعاً مع القادة الأوروبيين في الفاتيكان قبيل احتفالات يوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتوقيع الوثيقة التأسيسية للتكتل في روما عام 1957.

وقال البابا: "إنكم مدعوون لإضاءة الطريق أمام الإنسانية الأوروبية الجديدة"، مضيفاً أنه يتعين على التكتل أن يعمل معاً للاستثمار في التنمية وخلق فرص العمل وتوفير الأجور اللائقة وتهيئة الظروف المعيشية الكريمة للجميع.

وأضاف البابا أن "العودة إلى روما" يجب ألا تكون مجرد تذكر للماضي، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي أثمر "أطول فترة سلام في القرون الأخيرة".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتعين ألا يكون مجرد مجموعة من "قواعد الطاعة" التي تفرضها الضرورة الاقتصادية والمالية، ولكن وسيلة للحياة على أساس القيم والمثل العليا.

وحذر البابا أنه عندما تضيع المثل، تنشأ "أرض خصبة لكل أشكال التطرف".

وقال إن التضامن هو "الدواء الأكثر فعالية لمواجهة أحدث الأشكال للشعبوية"، التي هي "ثمار الأنانية" وتقدم نظرة ضيقة الأفق للعالم.

وشدد البابا، المدافع عن حقوق اللاجئين، أنه لا يمكن التعامل مع أزمة الهجرة باعتبارها "مجرد مشكلة عددية أو اقتصادية أو مسألة أمنية".

وحضر الاجتماع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاغاني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مع قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ 27.