في اول رد فعل لرئاسة الجمهورية بخصوص الخلاف العميق الذي جد في الفترة الاخيرة بين عدد من دول الخليج وجمهورية مصر العربية وبين دولة قطر، اختار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي موقفا حياديا توفيقيا مكتفيا بالتعبير عن ثقته في ما اسماه بحكمة قادة الدول الخليجية لتجاوز الخلافات القائمة واصفا هذا الوضع "بالخلافات بين الاخوة داخل العائلة الواحدة".

وقد خص رئيس الدولة في الكلمة التي توجه بها صباح اليوم الاحد الى الشعب التونسي من جامع مالك ابن انس بقرطاج بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر بالتهنئة الحالية التونسية في دول الخليج العربي اعتبارا للظرف التي تعيشه هذه المنطقة بعد قرار عدد من دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها مع دولة قطر.

وكانت اربع دول هي السعودية والامارات ومصر والبحرين قطعت علاقتها مع قطر يوم 5 جوان الجاري متهمة اياها بتمويل الإرهاب وتأجيج الاضطرابات الإقليمية والتقارب مع إيران الامر الذي تنفيه قطر.

وقدمت هده الدول قائمة مطالب لقطر متكونة من 13 نقطة من أهمها إغلاق شبكة الجزيرة والحد من العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة تركية في الدوحة ودفع تعويضات.

وقالت قطر إنها تراجع قائمة المطالب وإن وزارة الخارجية ستعد ردا رسميا، واصفة المطالب بغير المعقولة وغير القابلة للتنفيذ.