استدعت تركيا القائم بالاعمال الروسي بعد مقتل جندي تركي عندما أطلق  عليه قناص النار من المنطقة التي تسيطر عليها فصائل كردية مسلحة في سوريا وتنشر فيها روسيا عددا من جنودها، بحسب ما افادت أنقرة الخميس.

وقالت أنقرة أن الجندي قتل في محافظة هتاي جنوب تركيا خلال تبادل لاطلاق النار الاربعاء من منطقة عفرين شمال غرب سوريا والتي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتو اوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة "فور الحادث دعونا القائم بالاعمال الروسي إلى الوزارة وأعربنا له في البداية عن استيائنا البالغ".

واضاف "طلبنا منهم تجنب أي حوادث مشابهة بعد هذا الحادث، ويجب القيام بكل ما هو ضروري. وقلنا إنه إذا تكرر ذلك فسيتم الرد بالشكل المناسب".

ولاحقا، سلمت الخارجية التركية الدبلوماسي نفسه رسالة احتجاج اخرى بعد نشر صور قيل انها تظهر جنودا روسا في سوريا يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية، وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية ان "الجانب الروسي يعلم تماما موقفنا حيال وحدات حماية الشعب الكردية. وبناء عليه، فان هذه الصور اثارت قلقنا".

وبموجب وقف اطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي في سوريا، فإن روسيا مسؤولة عن مراقبة أي انتهاكات في هذه المنطقة، بحسب المتحدث.

ويسري وقف اطلاق النار الذي تم بوساطة تركيا وروسيا منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي إلا أن الفصائل السورية المسلحة والنظام السوري افادا أنه تم انتهاك وقف اطلاق النار مرارا.

وعفرين واحدة من ثلاث مناطق تتمتع ب"حكم شبه ذاتي" تسيطر عليها الفصائل الكردية المسلحة في شمال سوريا.

وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية "مجموعة ارهابية" مرتبطة بانفصاليين اكراد داخل تركيا يشنون تمردا مسلحا منذ 1984.

وقال مفتو أوغلو أن تركيا تنتظر من روسيا أن "تتخذ خطوات لاغلاق" مكتب حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني الذي افتتح في موسكو الشهر الماضي.

وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الجناح المسلح للحزب.

وتدعم موسكو نظام الرئيس السوري بشار الاسد إلا أنها باتت تنسق مع تركيا التي تدعم المعارضة لمحاولة إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سوريا.