اندلعت معارك بين القوات الحكومية السودانية ومسلحي الحركة الشعبية، حول قاعدة عسكرية في ولاية جنوب كردفان، حسبما أعلن الطرفان أمس الإثنين، لكن كل منهما قدم رواية مختلفة لسير المعارك وحصيلتها.

وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ عام 2011، وترى أن الولايتين تعانيان تهميشا سياسيا واقتصاديا.

وفي حين قالت الحركة إن مسلحيها قتلوا 60 جنديا سودانيا، نفى الجيش السوداني تلك الحصيلة وقال إن أي جندي لم يقتل، بل إن 230 من مسلحي الحركة قتلوا.

وقالت الحركة في بيان نقلته عنها "فرانس برس"، إن مسلحيها صدت هجوما خرج من قرية عبري نحو قرية لمري، و"تمت مطاردة القوات الغازية حتى حامية عبري واختراق خنادقها".

وعبري قرية تقع جنوب كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وبها وحدة للجيش الحكومي، بينما أغلب المناطق حولها تسيطر عليها الحركة الشعبية.

وأكدت الحركة أن مقاتليها دمروا 7 مركبات للقوات الحكومية وقتلوا 60 جنديا، في حين قتل منهم 7 مسلحين.

إلا أن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفه الشامي، نفى نفيا باتا هذه الحصيلة، مؤكدا أن الجيش لم يخسر أي جندي في المعارك، وعلى العكس من ذلك أوقع خسائر فادحة بالمتمردين زادت على 230 قتيلا.

وقال الشامي لـ"فرانس برس": "ظل المتمردون يقصفون موقع عبري بالمدفعية والكاتيوشا على مدى أكثر من أسبوع، ومن بعدها هاجموا الموقع وتم صدهم ومطاردتهم حتى إنهم أخلوا المواقع التي انطلقوا منها لمهاجمتنا".

وتقيد السلطات السودانية تحركات الصحفيين والمنظمات الإنسانية في جنوب كردفان، مما يجعل من الصعب التحقق من سير المعارك وحصيلتها من مصادر مستقلة.

وقبل اشتباكات عبري كانت جنوب كردفان هادئة، بعدما مدد الرئيس السوداني عمر البشير وقفا لإطلاق النار، كان أعلنه في خطاب نهاية عام 2015.