قال مسئول حكومي ليبي بارز إن عدد المهاجرين المحتجزين في البلاد قد  انخفض بنسة 80% تقريبا منذ  شهر مايو  من عام 2017.

وتابع اللواء محمد بشر رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية إن عدد المهاجرين الذين تحتجزهم السلطات انخفض من27 ألف شخص في مايو 2017 إلى 5200 شخص فقط، مضيفا  أن هذا سمح بإغلاق 20 من مراكز احتجاز المهاجرين في البلاد البالغ عددها 53 مركزا.

وأرجع اللواء محمد بشر هذا التغيير إلى الإسراع بإعادة المهاجرين إلى أوطانهم  خاصة من قبل المنظمة الدولية للهجرة، كما قامت عدة بلدان أفريقية بإعادة مئات من مواطنيها إلى الوطن، لا سيما في أعقاب تقرير قناة  سي إن إن الأمريكية الذي أظهر ما بدا أنه سوق للعبيد في ليبيا.

وقال بشر إن العديد من المهاجرين الذين لا يزالون موجودين في البلاد  - وخاصة من إثيوبيا والصومال وإريتريا- تعترف بهم الأمم المتحدة كلاجئين وينتظرون إرسالهم إلى دول ثالثة.

ووفقا لأرقام المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فقد تم تسجيل حوالي 48 ألف لاجئ في ليبيا، وتأمل المنظمة الأممية في نقل ما بين 5 الأف إلى 10 الأف لاجئ إلى دول ثالثة خلال عام 2018.

وخلال الفوضى التي أعقبت سقوط وقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في أحداث عام 2011 ، أصبحت ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الذين يسعون للشروع في رحلات خطرة إلى أوروبا.

ووجد فريق من خبراء الأمم المتحدة في فبراير أن الاتجار بالبشر في ارتفاع في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

ويواجه العديد من المهاجرين معاملة واستغلالًا قاسيًا في ليبيا، واعترف بشر بأن الظروف في المراكز التي تديرها حكومة الوحدة الوطنية في البلاد ليست مثالية.

وقال "لكننا نحاول توفير الحد الأدنى من الخدمات لأكثر الفئات ضعفا ، خاصة النساء والأطفال".