كشف تقرير جديد نشرته منظمة "التحرر من التعذيب" النقاب عن حقيقة تعرض السيدات بكافة أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية للاغتصاب وباقي أشكال العنف الجنسي.ولفت التقرير في السياق عينه إلى أن الصراع المسلح، العنف الجنسي ضد النساء وإفلات المعتدين من العقاب على نطاق واسع كلها أمور سائدة في البلاد منذ أكثر من عقدين.واستند ذلك التقرير على أدلة من فحوص أجراها الأطباء على سيدات تعرضن للاغتصاب والاعتداء في جمهورية الكونغو الديمقراطية وطلبن الحصول على مساعدات من جمعيات خيرية وكذلك الحصول على حق اللجوء في المملكة المتحدة.

وأوضح التقرير أن معظم السيدات اللواتي وردن بالتقرير يعشن في كينشاسا، بعيداً عن مناطق الصراعات، وتظهر الأدلة حقيقة أن العنف الجنسي يستخدم على نطاق واسع كشكل من أشكال التعذيب ليس في ساحات القتال بل من جانب السلطات في مراكز الاعتقال.وعلق على ذلك موقع "أول أفريكا" بقوله إن تطبيق قانون هناك ضد العنف الجنسي عام 2006 وصدور قانون يجرم التعذيب عام 2011 ليست بخطوات كافية.كما لفت الموقع إلى ضرورة تقديم مرتكبي مثل هذه الجرائم إلى المحاكمة وضرورة أن يحصل القضاء على استقلاليته وأن تتم مساعدة الضحايا لكي يعيدوا بناء حياتهم، وأنه يجب الاهتمام بتثقيف المواطنين بشأن العنف الجنسي وطرق دعم الضحايا.