تعطلت مفاصل الحياة في ولاية تاميل نادو الهندية، الخميس، بسبب مظاهرات شارك فيها الآلاف للمطالبة باستئناف الاحتفال بمهرجان ترويض الثيران التقليدي، مما استدعى طلب حاكم الإقليم التدخل من رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وطالب المحتجون بأن تلغي الحكومة الاتحادية قرارا أصدرته المحكمة العليا بحظر مهرجان "جاليكاتو"، وهو تقليد خطر يقوم فيه الشبان والرجال بمصارعة ثيران هائجة، وطلبوا من مودي السماح بإقامته من جديد.

وأقفلت الآلاف من المصانع الصغيرة والمتاجر والمدارس في ولاية تاميل نادو لليوم الثاني على التوالي، بسبب المظاهرات الواسعة ضد الحظر.

وحمل الأطفال لافتات تتهم منظمات حقوق الحيوان والقضاء بالتسبب بحظر التقليد، الذي يعتبرونه نوعا من الرياضة و جزءا أساسيا من مهرجان بونجال للحصاد، الذي يحتفل به الهندوس بعد موسم الشتاء.

وتوجه حاكم الإقليم أو. بانير سلفام إلى العاصمة الاتحادية نيودلهي، ليطلب من مودي إصدار مرسوم يتيح إعادة الاحتفال بالمهرجان من جديد هذا العام.

وفشلت المحادثات بين حكومة الولاية وقادة المظاهرات، الثلاثاء، في التوصل إلى حل يسمح بإقامة المهرجان.

وقال مكتب رئيس الوزراء: "على الرغم من تقديرنا للأهمية الثقافية لجاليكاتو، إلا أن رئيس الوزراء يرى أن المسألة هي حاليا قضائية"، في إشارة إلى الحكم النهائي المنتظر من أعلى محكمة في الهند بشأن قرار اتحادي اتخذ عام 2016 بالسماح بالاحتفال بالمهرجان.

وتصاب مئات الثيران الهائجة سنويا، لأن المشاركين فيه يلوون أذيالها ويضربونها أو حتى يطعنونها بالسكاكين للسيطرة عليها.

كما أصيب أكثر من 1200 مشاهد في مثل هذه الاحتفالات بين 2010 و2014، وفق ما قالت منظمة (بيتا) للرفق بالحيوان.

(سكاي نيوز عربية)