أكد منظمة "الهدف الأسمى" التابعة لمؤسسات المجتمع المدني وجود بعض الملاحظات خلال مرحلة التسجيل في الانتخابات عبر استخدام الهواتف في التسجيل الانتخابي في الداخل منها الرفض، وعدم الاستجابة السريعة، والاختراق العبثي في إدخال البيانات، واستبدال بعض المراكز لبعض الحالات التي كانت مسجلة خلال الانتخابات السابقة مبينة أن  المفوضية حاولت معالجة الأمر بهدف تمكين الناخب من الاتصال بأرقام معينة تابعة للمفوضية، وتقديم بعض المعلومات الشخصية الدقيقة التي يتم بموجبها تحديث البيانات.

وقالت المنظمة في تقرير لها بشأن مرحلة التسجيل الانتخابي في ليبيا للعام 2018 اطلعت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه أن "ضعف المعرفة الفنية للناخب قد لا تسمح بتتبع خطوات إدخال البيانات بدقة سواء بالهاتف أو التسجيل على الموقع الالكتروني التابع للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات" موضحة أن "الكثير من الحالات في العديد من الدول العربية والأجنبية اشتكت من عدم استجابة المنظومة لعمليات" إدخال البيانات المتكررة.

وأشارت المنظمة التي رصدت عملية تسجيل الناخبين في الداخل والخارج إلى أن الصعوبات التي واجهت عملية التسجيل "أدت بشكل أو بأخر إلى ضعف التسجيل الانتخابي في داخل ليبيا، وبشكل أكبر في خارجها".

واعتبرت المنظمة أن "العبث بالأرقام الوطنية، وأرقام القيد بالسجلات المدنية، والحد من الحصول على أرقام وطنية تسمح لهم ( الناخبين) بممارسة حقهم الانتخابي دون أي موانع قانونية نوعاً من الحرمان القسري الذي يجب أن تقوم الجهات المحلية على معالجته بوجه السرعة".

وبينت المنظمة أن نسبة مشاركة المرأة في التسجيل الانتخابي كانت "جيدة، وهذا يعتبر من أحد مزايا التسجيل الالكتروني الذي لا يتطلب خروج المرأة إلى مراكز التسجيل الورقي مع توقعات تعرض سلامتها للخطر مقارنة بالظروف الأمنية في بعض المدن".

وأضافت المنظمة "أن عدم بلوغ الاستجابة للمشاركة في التسجيل الانتخابي ذروتها مَرَدها إلى حالة الانقسام السياسي الذي أنتجه الفشل في الممارسة الديمقراطية السابقة حيث تعددت المكونات التشريعية وحكوماتها مما خلق حالة من الإحباط واليأس لدي الكثير من المواطنين من جدوى هذه العملية في تحقيق الاستقرار والتقدم السياسي المنشود".

وتابعت "إلا أن المفوضية بالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي أظهرت رغبتها في حلحلة هذه التعقيدات وإزالة تلك الحواجز، وقد كثفت جهودها رغبة منها في تحقيق المُستهدف من عدد الناخبين الذي يسمح قانوناً بالشروع في المراحل اللاحقة لعميلة التسجيل الانتخابي".

يشار إلى أن منظمة "الهدف الأسمى" إحدى مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالعملية الانتخابية وقامت برصد تفاصيلها.