أدت الاعتداءات الأخيرة التي ضربت بريطانيا الى انخفاض عدد زوار ابرز معالم لندن السياحية ومراكز الترفيه التي تديرها شركة "ميرلين انترتينمنت"، وفق ما أعلنت الشركة الثلاثاء. وقالت الشركة التي تدير متاحف مدام توسو وسلسلة من مراكز الترفيه ان هجمات ويستمنستر في 22 آذار/مارس الفائت التي أسفرت عن خمسة قتلى أدت إلى "اضعاف سوق رحلات اليوم الواحد".

وأدى اعتداءان لاحقان في مانشستر في 22 ايار/مايو ولندن في 3 حزيران/يونيو الى مقتل ثلاثين شخصا وجرح عشرات آخرين، وكذلك الى "مزيد من التدهور في الطلب المحلي"، حسب ما أعلنت الشركة في بيان في البورصة. وتابعت الشركة "بغض النظر عن الفترة الفاصلة التقليدية بين الحجوزات والزيارات، نحن أيضا قلقون من معدلات زيارات الأجانب خلال الشهور المقبلة". وتأثرت مراكز الترفيه "سلبا في الأسابيع الأخيرة بالهجمات الارهابية وما تلاها من إجراءات امنية مشددة".

وقال المدير التنفيذي لشركة ميرلين إن تأثير الهجمات ليس "واضحا في هذه المرحلة". وأضاف "ما هو واضح أن لندن نهضت مجددا من قبل وستفعل ذلك مرة اخرى"، متابعا "لدي كل الثقة في مسار السوق المرن والذي يحقق نموا على المدى البعيد". وقالت الشركة في بيانها إنها استفادت من الانخفاض في قيمة الجنيه الاسترليني الذي أعقب استفتاء بريكست العام الفائت، ما زاد من عدد السياح الأجانب الآتين للندن.

وتراجعت أسهم الشركة بواقع 2,54 بالمئة في بورصة لندن بعد هذا البيان. وأدى قرار البلاد الخروج من الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/يونيو 2016 الى انخفاض قيمة الجنيه مقابل اليورو والدولار. الا انه استعاد بعضا من قيمته منذ ذلك الوقت.

ويؤدي انخفاض الجنيه الاسترليني الى جعل السلع والخدمات اقل تكلفة واكثر جاذبية للزوار الاجانب. واستقبلت بريطانيا عددا قياسيا من الزوار الاجانب السنة الماضية بعد تراجع سعر الجنيه. وذكر مكتب الاحصاءات الوطني في تقرير نشره الشهر الماضي ان البلاد استقبلت نحو 37,6 مليون زائر في العام 2016، بارتفاع بنسبة 4% عن العام السابق، وذلك في سادس زيادة متتالية لاعداد الزوار.