أعلنت النيابة الموريتانية الجمعة أنها طعنت في حكم بالسجن عامين بحق مدوّن كانت محكمة ابتدائية دانته بتهمة الردة وحكمت عليه بالإعدام.

وحسب فرانس برس، قضت محكمة استئناف في نواذيبو (شمال غرب) الخميس بخفض عقوبة المدوّن محمد الشيخ ولد امخيطير إلى السجن لعامين ودفع غرامة مالية، ما يعني إطلاق سراحه لأنه قضى في السجن أربع سنوات موقوفا أي ضعف مدة العقوبة.

وذكرت النيابة في بيان أن "النيابة قدمت طعنا على الفور للمحكمة العليا" لضمان "تطبيق سليم وصارم للقانون".

وبما أن المدان موقوف منذ أربع سنوات أي ضعف العقوبة الصادرة بحقه فيعني هذا أن المحكمة ستطلق سراحه وتمنحه الحق بالتعويض عن الفترة الإضافية التي قضاها في السجن، لكن طعن النيابة يؤجل إطلاق سراحه حتى صدور قرار المحكمة العليا.

وولد امخيطير الثلاثيني مسجون منذ 2 يناير 2014 بسبب مقال نشره على الإنترنت واعتبر مسيئا للنبي محمد.

وكان المدون دفع أمام المحكمة ببراءته وأوضح أنه لم يكن ينوي انتقاد النبي بل فقط الدفاع عن الطبقة المهمشة التي ينتمي إليها، مشيرا إلى تصحيحه "أخطاء اكتشفها في المقالة" فورا في مقالة لاحقة.

وأبلغ امخيطير القضاة الأربعاء "توبته واعتذاره" وأكد للمحكمة "إيمانه بالله وبالرسول محمد".

وأثار تخفيف الحكم على المدون موجة غضب في قاعة المحكمة وعلى مواقع التواصل حيث تمت الدعوة الجمعة "ليوم غضب".

وتطبق الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشريعة لكن أحكام الإعدام والجلد لم تعد تطبق فيها منذ ثلاثين عاما.

ومع أن موريتانيا لم تلغ عقوبة الإعدام إلا أن آخر حكم إعدام نفذ فيها يعود إلى 1987.