عبرت الإدارة العامة للأمن المركزي فرع شمال طرابلس ( النواصي ) التابعة لوزارة داخلية الوفاق عن قلقها حول التصريح الصحفي الصادر عن وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة والذى وصف فيه خليفة حفتر بالشرعى وسماه مشيرا رغم عدم اعترافه بالاتفاق السياسي ومحاولاته زعزعة أمن واستقرار العاصمة طرابلس والجنوب الليبى والمجازر الى تقترفها المليشيات المسلحة التابعة له في المنطقة الشرقية على حد قولها.

وأكدت ( النواصي ) في بيانها الصادر مساء الإثنين تحصلت بوابة أفريقيا الإخبارية على نسخة منه، على أن الجيش الليبى هو مؤسسة مهنية ولاء أفرادها لله والوطن وحماية التراب الليبى وتأمين الشعب من اي انتهاكات أمنية وتأمين مقدرات الشعب، كما إن الشرعية التى يستمدها " حفتر " من مجلس النواب مخالفة للاتفاق السياسي خاصة المادتين الثامنة والرابعة عشر على حد قولها.

وأشار بيان النواصي إلى أن الاتفاق السياسي أسس لمعالجة الإنقسامات السياسية والعسكرية لعودة الحياة الطبيعية للبلاد وزرع الثقة بين المختلفين وإبعاد الشخصيات الدكتاتورية والجدلية من جميع الأطراف عن المشهد السياسي والعسكري ، كما إن المؤسسة العسكرية ملزمة للعمل تحت القيادة السياسية أو السلطة المدنية وفق الاتفاق السياسي وحسب المعمول به دوليا .

ووجه بيان كتيبة النواصي رسالة إلى الوزير الخارجية المفوض " محمد الطاهر سيالة " مفادها " أن تفرض واقع على ثوار 17 فبراير، وأنت لست منهم، ونعلمك بأنك غير مرغوب فيك "، من قبلنا ومن الشارع الليبى لعدم حنكتك السياسية وإبداء رأيك الشخصى بصفتك التى انبثقت من الاتفاق السياسي " فأرحل بسلام " على حد قولها.

ودعا بيان النواصي من وصفهمجميع الثوار فى كل البلاد بالوقوف صفا واحدا وتحقيق أهداف الثورة المجيدة لقطع الطريق عن الدكتاتورين والاوصولين الطامعين فى الحكم بالقمع والإرهاب والقضاء على المؤدلجين سياسيا دينيا عسكري، مؤكدين دعمهم للاتفاق السياسي والإنتقال الي مرحلة الديمقراطية الحقيقية بالتداول السلمى للسلطة للوصول الى الاستقرار الأمنى وعودة الحياة الطبيعية حتى ينعم الشعب بالامن والرخاء .