تراجع سعر خام برنت إلى أقل مستوى في شهر دون 109 دولارات للبرميل أمس بعد استئناف الإنتاج في حقل نفطي ليبي وانحسار المخاوف بشأن المعروض وهو ما دفع المتعاملين إلى تقليص مراكز الشراء.

واستأنفت ليبيا الإنتاج من حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميا بعد أن أنهى محتجون إضرابا استمر أربعة شهور في خطوة قد تضاعف حجم الإنتاج الليبي الحالي.

كما استعادت الحكومة سيطرتها على ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين لتنهي حصارا استمر قرابة عام وأدى إلى خفض إنتاج البلاد لأقل من ربع مستواه الذي بلغ 1.4 مليون برميل يوميا قبل بدء الاحتجاجات الصيف الماضي.

وبذلك يتراجع خام برنت للجلسة الثامنة على التوالي وهي أطول سلسلة من الخسائر في أكثر من أربع سنوات. واقترب الخام الأميركي الخفيف من حاجز 103 دولارات للبرميل ليلامس الفارق السعري بين الخامين القياسيين أضيق مستوياته في نحو شهر عند نحو 5 دولارات.

في هذه الأثناء ارتفع الذهب مع استمرار التدفقات إلي أكبر صندوق في العالم للاستثمار في المعدن النفيس لليوم الثاني مع ترقب الأسواق لأي إشارة من مجلس الاحتياطي الاتحادي على توقعاته لأداء الاقتصاد الأميركي ومستقبل أسعار الفائدة.

وواصل البلاديوم الارتفاع للجلسة الثالثة عشرة ليجري تداوله قرب أعلى مستوياته منذ عام 2001 بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات من جنوب أفريقيا وكذلك الطلب القوي من صناعة السيارات.

ولقيت أسعار معادن المجموعة البلاتينية دفعة قوية هذا العام بفضل إضراب استمر خمسة أشهر في مناجم جنوب أفريقيا وهي منتج رئيسي. ورغم أن الاضراب انتهي الشهر الماضي إلا أن المخاوف بشان الإمدادات ما زالت تؤثر على الأسواق.

 

*نقلا عن العرب اللندنية