أطلقت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتــة نداء استغاثــة لإنقاذ حياة المئات من الأطفــال المرضي المصـــابين بإمراض القـــلب والأورام وعشرات الأطـفال الرازحين في حضـــــانات المستشفــيات التي باتت علي المحك ودخولهم في حالة موت محقق نتيجة للعجز التام في توفير السيولة النقديــــــة من العملة الأجنبية لتغطية تكلفة نفقات شراء المعدات الجراحية وتذاكر سفر وتنقل للمتطوعين من الفريق الطبي الأمريكي التابع لجمعية وليام نوفك المتخصص في جراحات قلب الأطفــــــال المــفتـــــــــــوح إلي ليبيا لإجـــراء العـــمليات الجـــراحية في بنغازي وطبرق وكذلك توفير العملة الأجنبية لعلاج الحالات المستعصية من مرضي الأورام .

وجاء هذا النداء نظرا لخطورة حالة الأطفال الصحية التي أصبح شبح الموت يهدد حياتهم وازدياد تردي أوضاعهم .وأكدت وزارة الصحة أن معاناة أهالي الأطفال تتزايد في ظل عجز أسرهم في تغطية مصروفات علاجهم وإجراء العمليات الجراحية لهم بالخارج نتيجة لارتفاع سعر الدولار .

وكانت وزارة الصحة المؤقتة قد ناشدت في وقت سابق وحذرت في عدة بيانات صحفيــة من تردي الوضع الصحي بسبب عدم توفر العملة النقدية الصعبة لتغطية نفقات العلاج بالداخل والخارج وخاصة الأطفال المصابين بإمراض القلب والتشوه الخلق وسرطان الدم .

وقالت الوزارة لحظتها أنها تواصلت وأجرت اتصالاتها مع كافة الجهات المعنية بما فيها مصرفي ليبيا المركزي بالبيضاء والصديق الكبير بطرابلس ومبعوث الأمم المتحدة لدي ليبيا وما يعرف بمجلس "الرئاسي" بهدف توفير النقد الأجنبي لعلاج هذه الحالات وحالات الأورام وتلقت الوزارة العديد من الوعود من تلك الجهات ولكن بدون إي حلول على ارض الواقع وتبقى الأرواح تـــحـــتضـــر والمـــرضى يستصرخـــون الضمـــائـــر، على حد تعبير النداء.