كلفت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، قبل أيام، آمر غرفة عمليات سلاح الجو الليبي اللواء طيار ركن محمدمنفور، بتنفيذ عملية "فرض القانون" في مناطق الجنوب الليبي، بعد تجدد الاشتباكات في مدينة سبها وانتشار مجموعات مسلحة قادمة من دول الجوار الأفريقية، حيث أكدت تقارير أمنية وعسكرية مشاركة مجموعات تابعة لقوات المعارضة التشادية في الصراع الدائر في مناطق الجنوب.

ولتسليط الضؤ على العملية العسكرية المنتظرة في منطقة الجنوب، سجلت "بوابة افريقيا الإخبارية" هذا الحوار مع اللواء طيار ركن محمد منفور، المتواجد هذه الأيام في منطقة براك الشاطي، بقيادة حملة تعزيزات عسكرية كانت قد وصلت قبل أيام إلى القاعدة الجوية براك.

يقول منفور، أطلق على العملية اسم "فرض القانون"، وهذا الفرض من شقين، شق يعتمد على المصالحة الوطنية، ويحتاج إلى حنكة، وسعة بال لأن الأطراف المطلوب التحاور معها لديهم خبرة اجتماعية كبيرة، وأنه لا تربطه بهم علاقة خاصة، إلا مصلحة الوطن، الذي يعتبره مهدد بالاضمحلال، نظرا لطمع مختلف القوى فيه، القريبة والبعيدة، والناس في غفلة.."حسب تعبيره".

أما الشق الثاني، ويتمثل في استخدام القوة، أو التلويح والتهديد بها، باعتبار ما يتعرض له الجنوب الليبي شيء مخيف، ولعل أبرز مشاكله تتمثل في الهجرة غير الشرعية، وهي تنقسم إلى ثلاث فئات، (مهاجرون لطلب الرزق- مهربي المخدرات بانواعها ومهربي الوقود والسلع المختلفه- الجماعات الإرهابية المسلحة)، وكل هذه الفئات تمر من الجنوب إلى الشمال وعند الوصول إلى عاصمة الجنوب (سبها) وضواحيها ينحرفون إلى الوسط حتي جنوب الجفرة ثم ينقسمون إلى مجموعتين، مجموعة تتجه شرقا، وتمر شمال تازربو إلى داخل الحدود المصرية، والأخرى تتجه غربا إلى الغرب الليبي.

وعن هدف العملية أكد منفور، بأن الواجب الآن يتمثل في تأمين الجنوب ومنع أي قبيلة أو أي مجموعة من الاعتداء على غيرها، مبينا أن الجيش يقف على مسافة واحدة من كل القبائل وهذا بناء على التعليمات من القيادة العامه وهي أيضا عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة الليبية ان تقف علي مسافة واحدة من الجميع .

وعن تكليفه بالعملية على الرغم من أنه يتولى مهمة آمر عمليات سلاح الجو، قال منفور، إنه كلف بهذه العملية من قبل القائد العام لألمامه الجيد بالتركيبة الاجتماعية والقبلية الليبيه بشكل عام وبمكونات المنطقة الجنوبية بشكل خاص، علاوة على قدراته المهنية، حيث يحمل شهادة ماجستير في الدراسات الاستراتيجية، إضافة لخبرته العسكرية.

واختتم منفور، حديثه بالقول "الحل فقط ليبي .. ليبي لاخيار آخر، وأي دولة تساعد أي طرف تأكدوا أن لها مآرب، .. والمحصلة ضياع البلد.. يجب أن نستفيق جميعا ونتحمل بعضنا البعض من أجل مستقبل أولادنا .. ما ضاع قد ضاع، ولا سبيل للرجوع إلى الوراء".