أكد سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي منور عالم  في حوار مع جريدة « la dernière Heure » البلجيكية أن المغرب ساعد السلطات البلجيكية بشكل ملموس على إحباط عدة محاولات لعمليات إرهابية كان من المخطط أن تكون بلجيكا مسرحا لها، وذلك من خلال تقديم عدة معلومات استخباراتية في هذا المجال.

وأكد الدبلوماسي المغربي أن المغرب سعى على الدوام إلى “إقامة تعاون وثيق على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف” لمواجهة تحديات الإرهاب، هذا إلى جانب اعتماده  لاستراتيجيات وقائية ترتكز، علاوة على الجانب الأمني، على البعد الاقتصادي والاجتماعي والديني، الشيء الذي جعل ” نموذجه محط اهتمام العديد من البلدان الإفريقية.”

إلى ذلك، شدد عالم خلال حديثه في الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية للحوار السياسي المتوسطي التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، على أن المملكة دقت ناقوس الخطر قبل عشر سنوات في ما يتعلق بالأخطار المحدقة بمنطقة الساحل والصحراء بفعل “تنامي الإرهاب العابر للحدود المرتبط بحركات الانفصال وتهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما أصبح يتمثل حاليا في بروز شريط من العنف يمتد من القرن الإفريقي إلى خليج غينيا.” موجها دعوة في ذات السياق إلى مجموعة الحوار المتوسطي لاستكشاف مسالك أخرى للتعاون، مع اتحاد المغرب العربي ومجموعة حوار خمسة زائد خمسة من أجل مواجهة التهديدات المحدقة بالمنطقة.