تجددت الاحتجاجات بإقليم الحسيمة شمال المغرب، بعد صلاة التراويح ليلة أمس الأحد 18 يونيو، وسط دعوات لمسيرة يوم عيد الفطر بمدينة الحسيمة.

ونشر بعض النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تبين "تجدد الاحتجاجات بإقليم الحسيمة وبعض مدن الشمال، مثل ايت حذيفة والناظور وامزورن، مطالبين بإطلاق سراح الموقوفين، وتحقيق مطالب السكان".

كما نشروا مقاطع فيديو تبين "مشاركة العشرات بوقفات ومسيرات احتجاجية داعمة لحراك الريف بكل من بلجيكا وإسبانيا، من تنظيم المغتربين المغاربة بهذه المدن". ودعا النشطاء إلى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم عيد الفطر في مدينة الحسيمة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

من جهتها، نفت وزارة الداخلية المغربية، ارتكاب القوات العمومية أعمال عنف، وتعذيب في إقليم الحسيمة، شمال المملكة.

وقالت الوزارة، في بيان، إنها فتحت تحقيقا لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج على بعض الصفحات على موقع "فيسبوك"، صورا لأشخاص مصابين بجروح في أحداث إجرامية مختلفة.

وأوضحت الوزارة أنه "نظرا لخطورة الأفعال والادعاءات المغرضة التي من شأنها تضليل الرأي العام، والتأثير سلبا على الإحساس بالأمن وإثارة الفزع بين المواطنين"، فتحت السلطات المختصة تحقيقا لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات، والمزاعم قصد ترتيب الآثار القانونية.

وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي، للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش" ومحاربة الفساد، وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه.