نفى الناطق العسكري باسم الجيش، العقيد أحمد المسماري، وجود قوات أجنبية مقاتلة على الأرض تساند الجيش في قتاله ضد التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا.


وقال  المسماري، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي دوري يعقده كل أسبوع، "لا توجد فرق أجنبية تقاتل معنا على الأرض". لكنه أشار في ذات الوقت، إلى وجود مخابرات فرنسية كانت ترصد تحركات مقاتلين تابعين لجماعة "بوكو حرام" في منطقة غرب بنغازي.
 وأضاف المسماري، أن 3 من المخابرات الفرنسية قتلوا . 

وأكد على أن مجموعة كبيرة من مالي وبوكو حرام، كانت ضمن الرتل التابع لمليشيا "سرايا الدفاع عن بنغازي"، والذي حاول الدخول إلى بنغازي قبل صده في بلدة المقرون غرب بنغازي.


وقال المسماري، إن الجيش يخوض معارك ضد تنظيمات "القاعدة" و"داعش".. لكن هناك بعض الدول لا تريد الاعتراف بذلك".     


وذكر المسماري، أن الجيش حرر عددا من المدنيين والعسكريين كانوا أسرى لدى مليشيا "سرايا الدفاع"، وقال، "لقد كانوا تحت حراسة مقاتلين أفارقة أجانب". وقال المسماري، إن الجيش تمكن من دحر مليشيا "سرايا الدفاع" الإرهابية في بلدات كركورة والمقرون والرقطة والجليداية.

 وأوضح أنه تم تدمير معظم آلياتهم وعتادهم، إضافة إلى قتل معظم المقاتلين الإرهابيين. وأفاد المسماري، أن دخول الإرهابيين للمقرون كان بغرض السطو على ممتلكات الناس والحصول على تموين. ووصف الأوضاع الميدانية في تلك البلدات بـالـ"جيدة جداً".
 

وقال المسماري، إن "النتائج تُجنى في نهاية المعارك.. نحن فخورين بما قدم الجنود.. قواتكم المسلحة متماسكة".  


وأضاف، أن "المجموعة الغازية من غرب البلاد حُرمت من الدخول لأجدابيا، بفضل الرجال من شباب السلف والشباب المساند، وبالتالي تم دحرهم والآن تجري عملية مطاردتهم جنوب غرب أجدابيا". 


إلى ذلك أعلن المسماري بشكل رسمي مقتل طاقم الطائرة العمودية "مي 17" التي سقطت يوم الأحد فوق بلدة المقرون. 
وقال، "لم نبلغ عن استشهاد  طاقم الطائرة إلا بعد التأكد من ذلك اليوم.. ننعى كل شهدائنا في معارك المقرون وسلطان والجليداية".    


وأضاف  المسماري، أنه "تم تشكيل لجنة تحقيق في حادث سقوط الطائرة لمعرفة سبب سقوطها".     

 
وكشف المسماري، أن الجيش يمتلك احتياطيا استراتيجيا يمكنه من تعزيز عدد من المحاور بقوة جديدة. وقال، "وضعنا من حيث العتاد والذخائر ممتاز وقادرون على دحر أي عدوان". 
  

وجدد المسماري، قوله، إن الجيش تتبعه عدة غرف عمليات في مناطق مختلفة من ليبيا تعمل تحت إمرة القائد العام. وفي بنغازي قال المسماري، "إن الطلعات الجوية والعمليات لازالت مستمرة في محوري الصابري وسوق الحوت، لكن الأوامر باقتحامهما لم تصدر حتى الآن".


ونقل المسماري عن آمر غرفة عمليات الكرامة العميد ركن عبدالسلام الحاسي تأكيده على أن العمليات في بنغازي مستمرة. وذكر أن، القوات الإرهابية في القوارشة حاولت التحرك بعد قدوم رتل الإرهاب إلى المقرون ولكنهم فشلوا".


وعلى الصعيد الإنساني، قال المسماري، إن الجيش منح فرصة لخروج ثلاث فئات من منطقة قنفودة بالتنسيق مع الهلال الأحمر، وهم الأسرى والعائلات وكبار السن، لكن الإرهابيين رفضوا إخراجهم أو تسليم أنفسهم رغم تأميننا إقامتهم في حال خروجهم.


وقال المسماري، "إن الدعوة لاتزال مستمرة، ولكن لابد أن تكون باتجاه القوات المسلحة بالتنسيق مع الهلال الأحمر وليس عبر البحر".       

 
وفي درنة قال المسماري، "إن الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة إلى راس لانوف يحدد طريق الساحل إلى درنة منفذاً لدخول المدينة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة ليلاً".   

 
وذكر أن، مواقع المجموعات الإرهابية في درنة تحت قصف قواتنا المسلحة بعد فشل الهدنة تمهيدا لدخولها وتحريرها من قبضهم. وأوضح أن الإرهابيين متمركزون في عدة مواقع بدرنة وتحت أنظار القوات المسلحة.       
  

وأعرب المسماري عن أماني الجيش بأن تكون المعارك خارج درنة. وقال ،"لازلنا نكرر نداءنا لأهالي المدينة بطرد الإرهابيين من بينهم".        
 

وحول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قال المسماري إن الهيئة العامة للقضاء العسكري تؤكد على أن "انتحال صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة يعد جريمة عسكرية ويعاقب عليها القانون ولا يعتد بها بتاتاً".   

 
وقال المسماري، إن "جيشنا الوطني موحد، ولن تنقسم المؤسسة العسكرية ولن "تتفدرل" وفق ما يريد كوبلر". 
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر قد ذكر منذ نحو أسبوع أن هناك توجه لتكوين ثلاثة جيوش لكل أقاليم ليبيا.