قال مدير إدارة الخدمات الصحية بني وليد سامي سلامة في تصريح خص به "بوابة افريقيا الإخبارية" إن ‎إدارة الخدمات الصحية بني وليد تقدم الخدمات الصحية الى قرابة 130 ألف نسمة من أهالي المدينة إضافة الى نازحي تاورغاء ونازحي سرت والمناطق المجاورة.

وتحدث سلامة عن الظروف والامكانيات التي يعيشها قرابة 19 مرفقاً صحياً بالمدينة وما تعانيه من نقص شديد في كل ما تحتاجه لتقديم خدماتها الى الموطنين.

واوضح سلامة ان مدينة بني وليد تتخذها عصابات تهريب البشر ممراً رئيساً وكثيراً ما يتم العثور على جثث هؤلاء المهاجرين في الطرقات ووسط الاودية ويحاول جهاز الاسعاف نقلهم الى المستشفى الا انه لايملك حتى سيارة نقل جثامين واحدة يمكن ان يستخدمها لهذا الغرض مما يضطر العاملين بالجهاز الى استخدام سيارات عادية لنقل هذه الجثامين. 

ونوه سلامة الى أن جهاز الإمداد الطبي الذي أصبح كما يقول المثل خاوياً على عروشه ولايوجد به سوى السقف الذي يحتاج الى صيانة ويفتقر الى كل شيء، ناهيك عن مركز السكر والغدد الصماء والذي لم يتمكن من توفير سوى القليل من الأدوية والتي لاتكفي الى نهاية شهر مارس الجاري.

واعتبر سلامة ان الوضع كارثي ومهدد بإقفال المرافق الصحية نتيجة عجزها عن تقديم الخدمات الى المترددين والتي احيانا تبحث عن ابسط الخدمات ولا تجدها مثل أجهزة قياس الضغط والسكر وأجهزة المختبر بصفة عامة.

وقال لم نتلق من وزارة الصحة اي دعم منذ فترة ولا يقدم لنا المسؤولون الا الوعود التي نراها بعيدة وأن جميع الاهالي يعانون في ظل الظروف الراهنة من شبح القطاع الخاص الجاثم علي قلوبهم وأن أغلب مرضى السكر والغدد الصماء والقلب عاجزون عن شراء الأدوية نتيجة غلائها وعدم توفرها في القطاع العام مما جعل بعض المرضي يمتنعون عن شراء الأدوية نتيجة وضعهم المادي السيء".

وناشد الجهات المختصة متل وزارة الصحة والمجلس الرئاسي الاهتمام بهذه المرافق الاساسية التي يحتاجها المواطن وتقديم الدعم لها بتوفير الادوية والمستلزمات الطبية ليتمكن من تقديم خدماته على اكمل وجه.