قال اللواء عمر تنتوش  أحد أبرز القيادات العسكرية في منطقة ورشفانة وغرب ليبيا خلال تصريح خاص لبوابة افريقيا الاخبارية، بأن ورشفانة تعرضت لعدوان متكرر منذ 2011 وقد ترك آثار سلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية ولازالت نتائجه المدمرة تنخر جسد ورشفانة ، كان ذلك العدوان نتيجة سكوت كل الحكومات والاجسام المدعية للشرعية عن الجرائم بحق ورشفانة  ومناصرتهم للميليشيات التي اضرت باستقرار سكان ورشفانة في بلدية العزيزية والزهراء والماية والسواني  وتجاهل مآسيها وعدم تضميد جراحها او مد يد العون لأبناء ورشفانة  خاصة وأن  الأف  البيوت وعشرات المرافق العامة تم تدميرها عقب عدوان ما سمي بفجر ليبيا.




وأوضح تنتوش أن ورشفانة تم اجتياحها يوم 23 : 9 : 2014 وهي من ذلك التاريخ قد صنفت منطقة منكوبة وفقا لقرار مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، ويعاني أهل ورشفانة صعوبة بالغة في العيش الكريم بعد أن دمرت ميليشيات فجر ليبيا المرافق العامة ومساكن الاهالي وحرمت المنطقة من كل مستلزمات الحياة الآمنة والاستقرار تعميداً وتأكيدا على ما عزمت وعملت عليه قوى واطراف سياسية وقوى التطرف والجهوية والقبلية لاستبعاد ورشفانة وحرمان ابناءها حقوقهم ، حيث لايزال العديد من سكان ورشفانة دون بيوت ولم يتم تعويضهم حتى الان من الحكومات المتنازعة على السلطة والفاقدة للشرعية ، في حين تذهب أموال الليبيين دون رقيب او حسيب لمناطق اخرى متناسين معاناة أهالي ورشفانة وما تعرضوا له من دمار وتنكيل خلال سنوات العدوان المسلح .    



وأكد تنتوش أن تفعيل المؤسسات الأمنية والقضائية، و إرجاع الأمن والاستقرار لمنطقة ورشفانة وعودة المصارف إلى عملها في بلديات العزيزية والماية والسواني والزهراء لا يتحقق الا بالحصول على دعم الحكومة لمؤسسات الدولة الرسمية بالمنطقة.



وأشار في حواره مع بوابة افريقيا الاخبارية، أنه لا ينتمي لأي مشروع سياسي أو تكتل جهوي أو قبلي بل ينتمي لمؤسسة عسكرية عريقة مهمتها الحفاظ على الوطن وسيادته وحماية حدوده، وأن السياسيين والشخصيات الاجتماعية في ورشفانة  يعملون ما بوسعهم من أجل جلب الدعم من الحكومة للمنطقة ولكن ذلك يقابل بالرفض والتهميش وبعدم المسئولية من الوزراء واصحاب القرار في الشأن الليبي .

وحول موقفه من العاصمة طرابلس قال أننا جزء من العاصمة طرابلس ومكون رئيسي لها ، وأن أمن مدينة طرابلس هو أمننى الاستراتيجي ولن تسمح ورشفانة بالإخلال بأمن طرابلس ولن تكون قاطرة عبور لبعض الاطراف السياسية والقبلية .  
وأن القوة العسكرية التابعة له والشباب المساندين من جميع المناطق لن يسمحوا بتهديد أمن طرابلس مهما كانت صوره وأشكاله .
 




كما أكد على أن بناء القوات المسلحة ليس على أساس جهوي او قبلي بل يتم على أساس أن الجيش لحماية الوطن ولا علاقة له بالسياسة ولا يجوز له التدخل في الشأن السياسي 
او اتخاد الجيش ذريعة تمهيدا للقفز على السلطة، وأن ذكرى العدوان الذي تصدى له ابناء ورشفانة يلفت نظرنا ويؤكد لنا أن الوطن لا يمكن له النهوض والأمن الا بضم جميع ابناءه اليه والتوقف عن تهميشهم واقصاءهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم.
كما يؤكد لنا أن ما تتعرض له مناطق اخرى كما هو الحال في صبراته اليوم او ترهونة والخمس بالأمس القريب ليس الا دليلا على أن قوى التطرف والظلام والاجرام لن ترضي بوطن أمن وشعب يعيش في رغد وطمأنينة وينعم بديمقراطية كغيره من شعوب العالم الحرة وأن  وضع حد لهذه القوى لن يتحقق الا بوحدة وتكاتف  الوطنيين في كل مكان ونبذ الخلافات حتى ينهض الوطن ونؤسس لدولة المؤسسات والقانون .