كشف مدير المكتب الإعلامي للتجمع الوطني الليبي عبدالمنعم يوسف اللموشي، أن الجنوب الليبي تحول إلى مرتع لعصابات التهريب والنشاط الاقتصادي غير المشروع وصار في قبضة المجموعات المسلحة التي تنشط بقوة اما بدعم داخلي وخارجي، وذلك بسبب تجاهل وتهميش الحكومات الليبية الحالية والسابقة له.

وقال اللموشي، في تصريح خاص لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية"، "إنه رغم تعقيدات المشهد في الجنوب الليبي وضبابيته وتداخل عوامل عديدة فيه مما يجعل من عملية فض الاشتباك والوصول الى تسوية غاية في الصعوبة الا أنني يمكن أن الخصه على النحو التالي، الجنوب يتمتع بثروات ثمينة هائلة مائية ونفطية وغازية ومعدنية مما يجعله مطمعا لكثير من القوى المحلية والداخلية، والجنوب الليبي فضاء واسع وكبير تسكنه تجمعات صغيرة الحجم والعدد إذا ما استثنينا عاصمته سبها مما يجعل دخول غرباء والتمركز فيه والحركة في دروبه وصحاريه امرا متاحا وسهلا، ويصعب مراقبته وضبطه خاصة مع غياب دولة قوية ومنضبطة".

وأوضح اللموشي، أن الحل يكمن في عقد مصالحة وطنية حقيقية بين القبائل الرئيسية والكبيرة في الجنوب الليبي، خاصة أولاد سليمان، والتبو، والطوارق، والقذاذفة، والمقارحة، وورفلة، والحساونة، وغيرهم، وهم الاقدر على حماية الجنوب وتحقيق المصلحة الوطنية العليا بفرض السيادة الليبية على كامل تراب الجنوب الليبي، وفرض حالة الهدوء والسلام وانسياب الخدمات وحركة الاقتصاد بكل يسر وأمان، داعيا الحكومات الليبية في الشمال شرقا، وغربا، إلى أن تدعم جهود السلام والمصالحة، وأن تعمل على إزالة أسباب التوتر والخصومة، وأن تبطل فتائل التفجير، وأن تقف بقوة مع جهود الخيرين من كل الأطراف الذين يسعون إلى رأب الصدع وإيقاف نزيف الدم بين الإخوة في الشعب الواحد والوطن الواحد.