بعد هجوم دام في مدينة برشلونة الإسبانية، خلف عشرات القتلى والجرحى، أطلقت الشرطة الإسبانية عملية أمنية للبحث عن عضو "بارز" في الخلية المتطرفة التي دبرت الهجوم، حيث ركزت على علاقات رفاقه المغاربة وإمام غائب يعتقد أنه حولهم إلى الراديكالية.

وذكرت الشرطة في إقليم كتالونيا أن البحث يركز على عبدالباقي السعدي، الذي يعتقد أنه حول الخلية إلى الراديكالية، التي قامت بالهجوم الدامي، الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

وفجر السبت دهمت الشرطة منزل الإمام المتواري عن الأنظار منذ الثلاثاء، بحسب ما أفاد شريكه في المسكن، نور الدين، الذي ساعد الشرطة اثناء المداهمة، وفقا لـ"سكاي نيوز".

ونقلت صحيفة "إل بايس" عن مصادر في الشرطة أن الإمام (40 عاما) قد يكون قتل في انفجار ألكنار، وقال نور الدين: "رأيته لآخر مرة الثلاثاء وقال لي إنه يغادر للقاء زوجته في المغرب".

وأوضحت الصحيفة أن السعدي هو إمام مسجد قرية ريبول منذ عام 2015، التي يتحدر منها قسم من منفذي الاعتداءين وهم أبناء مهاجرين مغربيين، وذلك بعدما طرحت الصحافة المحلية علامات استفهام حول دوره المحتمل في اعتناق هؤلاء الشبان الفكر المتطرف في وقت قصير للغاية.

وتعتقد الشرطة الإسبانية أن منزل الإمام السعدي في ألكانار، كان يستخدم لتصنيع قنابل لاستخدامها في هجوم برشلونة، فيما أشارت إحدى الصحف المحلية إلى أن السيارة المستخدمة في الحادث كانت تحمل كمية من المتفجرات لاستهداف كنيسة ساغرادا فاميليا الشاهقة في برشلونة.

وقال رئيس شرطة كتالونيا، جوزيب لويس تابيرو، في وقت سابق إن الانفجار أجبر الإرهابيين على إلغاء خطتهم الأصلية.

وتسعى برشلونة، الأحد، إلى استعادة حياتها الطبيعية مع أول مباراة في كرة القدم منذ الاعتداء ستجري في ملعب كامب نو الشهير.

وحتى الآن، كانت إسبانيا في منأى من الاعتداءات، التي ضربت العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا، علما بأنها تعرضت العام 2004 لهجمات استهدفت منطقة مدريد وخلفت 191 قتيلا.