أكدت مصادر عسكرية ليبية أن قطر  تراهن على عرقلة تقدم الجيش الوطني نحو مدينة درنة لتحريرها ، وقد كلفت حلفاءها في البلاد  بالتحرك على جميع الأصعدة لتشويه صورة المؤسسة العسكرية مقابل تمليع الإرهابيين ، وإظهارهم في صورة الثوار الوطنيين الذين قاوموا تنظيم داعش ويعملون من أجل إرساء دولة مدنية ، وهو ما يتنافى مع الواقع .

وتابعت المصادر أن قطر ما إنفكت تقدم الدعم المالي واللوجيستي والمساندة الإعلامية للجماعات الإرهابية في درنة ، ولدى الجيش الليبي أدلة  على ذلك ، مشيرة إلى أن نظام الدوحة  أصدر تعليماته لحلفائه بعرقلة تقدم الجيش الوطني الليبي  لتحرير مدينة درنة من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي .

وأضافت المصادر ذاتها  أن توصيات قطر لا تستثني الإرهاب كوسيلة لعرقلة تقدم الجيش ،وهو ما أشار إليه بوضوع عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان  القوات المسلحة عندما إعتبر أن محاولة اغتياله ، الأربعاء الماضي ،  تهدف لإثنائهم "عن مكافحة الإرهاب في مدينة درنة "

وأوضح الناظوري أن محاولة اغتياله تهدف لإظهار قيادة قوات حفتر "مفككة"، وأن هناك "خلافات" بين قادتها.

كما وجهت قيادات عسكرية ليبية التهمة لقطر بالتورط في محاولة اغتيال رئيس الأركان العامة للجيش الفريق عبدالرازق الناظوري، من أجل إغراق ليبيا في المزيد من الفوضى وتمكين حلفائها من التنظيمات الإرهابية من السيطرة والتقدم بجانب عرقلة العملية الكبرى التي يقوم بها الجيش الليبي لانتزاع مدينة درنة من الجماعات الإرهابية.

وأكد الناطق الرسمي للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أن العملية تحمل بصمات قطر، نظراً للترتيب الدقيق الذي يؤشر إلى أن إمكانات مادية وتقنية كبيرة، خصصت لها. 

وأضاف المسماري في اتصال هاتفي مع صحيفة «البيان» الإماراتية أن التحقيقات السابقة للجيش أثبتت بالأدلة القاطعة التورط القطري في زعزعة الاستقرار الليبي من خلال دعمها المتواصل للجماعات الإرهابية. وأكد الارتباط الوثيق لتلك الجماعات بالخارج سواء قطر أو تركيا. وأضاف أن عملية محاولة اغتيال رئيس الأركان العامة والتي نفذتها الجماعات الإرهابية تمت وفق تخطيط دقيق ومتابعة، وبإمكانات كبيرة مما يشير إلى أن الإمكانات التقنية والمادية التي وفرت لها. وأضاف المسماري، أن العملية هدفت إلى زعزعة الاستقرار في ليبيا وجرها إلى المزيد من الفوضى. قطر

ومما يؤكد هذا التوجه القطري أن  مفتي الإرهاب وعضو ما يسمى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين  الصادق الغرياني  دعا على قناة « التناصح » المصنفة ضمن الكيانات الإرهابية ، الى مساندة  مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وإن ذلك يتم بالمال أو الأنفس  ومن خلال  التواصل مع المجلس  لأنه ، وفق تعبيره ،  أدرى بشؤونه إن كان محتاجاً للمال والدواء أكثر من الرجال فينبغي المعاونة في ذلك وإن كانت الحاجة للرجال فيجب النصرة بهذا فنصرة المجلس واجبة لأنها نصرة لأهل درنة وهي واجبة على كل الليبيين وعلى أعدائهم أن ينظروا لما صنع الظالمين ولا يحق لمسلم أن يحاصر مسلما وأهل درنة يحاصرون ظلماً والمجتمع الدولي يسكت عنهم، وفق زعمه