قامت رابطة ضحايا الناتو والحرب على ليبيا، مؤخرا بإجراء حوار مع مصطفي المرابط حول تفاصيل القصف الصليبي الذي اُستهدف منزله في زليتن في يونيو سنة 2011، وتنشر لكم "بوابة أفريقيا الإخبارية" نص الحوار والذي جاء كما يلي:

في ليلة حالكة الظلام كان الأب كغيره من أباء ليبيا الحبيبة يحلم بمستقبل أبنائه المشرق ولم يعلم أن الشمس قبل شروقها خطفت حلمه ليس بإرادته بل إرادة الله الذي شاء أن يسكنوا الجنة ذاك الأب لم يتوقع أن نهاية أبناءه وحلمه أن تكون بطيران حلف الناتو الذي سرق ضحكتهم وحطم ألعابهم و دمر منزلهم قد يكون الفراق والموت حق وتلك الطريقة لا يتمناها أحد سوى أولئك البربر القتلة استهدفوا الأطفال و النساء وحرموا مصطفي المرابط من وجود عائلته بقربه وبين أحضانه كيف كان القصف علي بيت الصابر المحتسب المدني الأعزل بيته لم يكن ثكنة عسكرية أو مخزنا للذخائر أو مكانا للذبابات مصطفي المرابط روى لنا قصته ووصف لنا آلامه وهو متأسف لنهاية عائلة كانت سعيدة تتشابه القصص في نهاياتها ووقائعها و تختلف في الزمان والمكان داخل ليبيا مثل المرابط مئات الليبيين وتلك الغصة لن تزول أبد الدهر حتى يتم القصاص مع رابطة ضحايا الناتو و الحرب علي ليبيا سنتعرف علي المزيد من الروايات من واقع الحرب عام 2011 أبطالها في جنات النعيم عند بارئهم القادر على هزيمة الظلمة شر هزيمة وشر انتقام وبدون أدنى شك حتماً سننتصر لأن الله معنا كيف لا وهو العزيز المنتقم الواحد القهار.

كيف تنبأت الشهيدة البربار بالشهادة؟ و أين كان المرابط عندما قصف الناتو بيته في القصبة بزليتن ليبيا ؟ وكيف واجه صواريخ الناتو ؟ ومن يحمل المسؤولية علي فقدان أمه و زوجته و أبناءه؟ كل هذا تتعرفون عليه في الحوار التالي.

....... حوار خاص مع السيد مصطفي المرابط حول تفاصيل القصف الصليبي الذي اُستهدف منزله في زليتن بتاريخ 4.8.2011

قال بشهر ٦ سنه ٢٠١١ بعد ثلاث أيام من قصف بيت الفريق الخويلدي الحميدي بصرمان، كنت أتابع التلفاز صور لأشلاء أطفال خالد الخويلدي وزوجته وأقاربه ، وكنت مكذباً للخبر لحجم الكارثة وأم أتوقع أن الناتو بالوحشية وإلا إنسانية أن يستهدف الأطفال، واذكر دخلت علي زوجتي تتابع معي الجنازة وكانت ظهراً والتي انهمرت بالبكاء رغم عدم معرفتنا بهذه الأسرة وان كان الخويلدي الحميدي نشاهده بنشرات الأخبار لا أكثر ودار بيننا حوار أكدت لي أنها من ملامح الأب والنَّاس لا مجال ان الموضوع فبركة حسب وصف بعض القنوات المؤيدة للناتو ، وقالت لي هنياً للام أنها رافقت أطفالها ويا حسرتاه على الأب وشعرت بيني وبين نفسي بإحساس غريب وحزن وخرجت تبحث عن الأولاد.

....... بعد اقل من شهر دخل الشهر الفضيل و بيوم أربعه رمضان 2011الموافق 4/8/2011... كانت معي والدتي الحاجة فاطمة عمر منصور.. وزوجتي ابتسام البربار.. وأولادي ناجي و محمد ومعتز. في بيتي في منطقة القصبه بزليتن.. كنا في أمان الله. و الذي حدث انه بعد أذان الفجر.قامت الوالدة وزوجتي وأنا للصلاة...بعد الصلاة رجعنا للنوم ... الساعة السادسة والنصف.. في بداية نومي سمعت انفجار قوي تبعه تحطم قوي جدا.. قمت من نومي مفزوع كان المكان غبار شديد جدا صرت أتحسس طريقي متبع النور وأسير علي الركاًم.

كنت اسمع أنين عرفت فيما بعد انه ابني محمد الذي خرج مختنق بالغبار ثم مات في المستشفي... أكملت طريقي أتحسس النور وسط الغبار وإذا بي اخرج من باب جاري حيت كان الجدار الفاصل بيننا منهار وكذلك الجهه الجنوبية من بيتي منهارة خرجت للشارع فوجدت أخي أيمن الذي كان يسكن في الجهة المقابله من البيت الجهة الأخرى من الشارع وهو كذلك في حاله من الهلع ويسألني أين أمي والأولاد, قلته له تحت البيت... سرعان ما اجتمع الجيران والناس... كلا من مكان يحاول الإنقاذ.....أخرجت زوجتي الشهيدة ابتسام وابني الشهيد معتز...ثم ابني ناجي سلمه الله...ثم أمي ... ثم محمد..... بعد ذلك استشهد محمد في المستشفي نتيجة الاختناق بالغبار.

أمي أصيبت إصابة بليغة.. وتم تحويلها إلى مستشفى طرابلس الطبي أجريت له عدة عمليات... ثم سافرنا إلى تونس وعملت لها عمليات أخرى في تونس...سافرت في تاريخ 1/10/2011

ثم تدهورت حالتها النفسية.... حدث لها فقدان تدريجي للذاكرة عالجناها هنا في زليتن ومصراته عند أطباء مخ وأعصاب.. وكذلك نفسيين.. أكدوا جميعا أنها تعاني من حالة اكتتاب حاد نتيجة الصدمة التي تعرضت لها... وكذلك نقلناها إلى تونس ومصر عند أخصائيين في المخ والأعصاب والنفسية كلهم أكدوا نفس التشخيص.

استمرت بهذه المعاناة لمده سبع سنوات وأخيرا انتقلت إلى رحمة الله في شهر 1/ 2018 خاطبنا جميع الجهات المسؤولة داخل البلاد لكن لا مجيب ولا احد ألتفت إلى مطالبنا عملنا بمجهودتنا البسيطة لرفع الظلم الذي وقع علينا لكن دون جدوا رفعنا قضية في نيابة الجمعة, شهور من المشي والجي والتحقيقات... وأخيرا وصلت القضية عند المحامي العام في الخمس ثم أرجعها لاستكمال التحقيق وهي مازالت إلى الآن حبيسة الأدراج.

وعن سؤالنا هل مستمر في قضيتك ؟أجاب:

نعم مستمر....اخيرا عن طريق رابطة ضحايا الناتو والحرب على ليبيا.