قالت مصادر دبلوماسية جزائرية مطلعة، إن محادثات السلام بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية الجارية بالعاصمة الجزائرية، ما زالت حتى الآن في مرحلة إعداد خارطة طريق للمفاوضات.

وقالت المصادر ذاتها، إن “جلسات المحادثات التي انطلقت يوم الأربعاء بحضور ممثلين عن دول الساحل ومنظمات إقليمية كانت مجرد لقاء تمهيدي للتواصل بين الأطراف المالية قبل الشروع في التفاوض الجدي”.

وانطلقت بالجزائر، مفاوضات سلام بين الحكومة المالية و6 حركات تمثّل المتمردين شمالي البلاد، من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي لتسوية الأزمة التي تعيشها مالي خلال السنوات الأخيرة.

ووفقا للمصادر نفسها فإن الوسطاء الجزائريين باشروا أمس الأول لقاء على انفراد مع جميع الأطراف من أجل تقديم مقترحات حول خارطة طريق متوافق عليها للشروع في المحادثات دون تحديد سقف زمني لذلك”.

وأشارت إلى أن “الوسطاء الجزائريين التقوا، ممثلين عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد، والحركة العربية للأزواد الذين قدموا مقترحهم بشأن خارطة الطريق الخاصة بسير المحادثات”.

ولفتت ذات المصادر إلى أن المحادثات ستستأنف اليوم، من أجل مناقشة مقترحات كل طرف بشأن سير المحادثات للتوصل إلى وثيقة نهائية متوافق عليها يتم البناء عليها لمواصلة الحوار.

وتضمنت وثيقة خارطة طريق آليات وصفها المشاركون في الحوار، باللازمة لنجاح المفاوضات مثل احترام وقف إطلاق النار وإعطائها الوقت الكافي لنجاحها، أما المحور الثالث فيخص الجانب التقني لسير المفاوضات عبر وضع ورش مختلفة تختص كل واحدة بجانب معين من الأزمة.

واقترحت الوثيقة وفق خارطة الطريق المعروضة أن تستمر المفاوضات قرابة تسعة أشهر عبر أربع مراحل الأولى تدوم من شهر إلى شهرين وتخص محادثات حول المبادىء، وإرساء الثقة بين الجانبين.

 

*نقلا عن العرب اللندنية