خيمت حالة من الغموض على مصير حكومة الوفاق الوطني في السودان، ففي الوقت الذي أرجأ فيه الإعلان عنها لأكثر من مرة، كشفت مصادر عليمة أن العدد الكبير للأحزاب الراغبة في المشاركة مثلت عقدة أمام رئيس مجلس الوزراء بكري حسن حسن صالح الذي أوكلت له توصيات الحوار الوطني تأليف الوزارة الجديدة.

ومن المقرر أن يجتمع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم مساء اليوم الخميس لاجازة وزراء الحزب في الحكومة الجديدة بعد أن نشبت خلافات حول الأسماء التي ستشغل مقاعد الحزب في مجلس الوزراء وحال تباين وجهات النظر بشأنها دون اجتماع قيادة الحزب الأسبوع الماضي، ودعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم وسائل الإعلام لمؤتمر صحافي يعقده نائب رئيس الحزب إبراهيم محمود حامد مساء اليوم، ورشحت معلومات مؤكدة من داخل أروقة الحزب الحاكم بأن قيادة الحزب ممثلة في الرئيس السوداني عمر البشير ونائبيه في رئاسة الحزب تجاوزت ما برز من خلافات عقب اجتماعات متواصلة عقدتها في بحر الأسبوع الماضي.

وكانت قيادات بارزة في الحكومة السودانية أعلنت خلال الأيام الأخيرة اكتمال ترتيبات إعلان الحكومة المقبلة غير أن ذلك تأجل بحسب مصادر عليمة تحدثت لصحيفة «البيان» الإماراتية اثر خلافات داخل الأحزاب المشاركة في عملية الحوار حول أنصبتها في الحكومة الجديدة من جهة وبين قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشأن مرشحي الحزب للجهاز التنفيذي من جهة أخرى، غير أن قيادي بارز بالحزب الحاكم أن يكون تأخر إعلان الحكومة بسبب خلافات داخل حزبه.

وأضاف «ليس هناك خلافات داخل المؤتمر الوطني»، وأرجع إرجاء إعلان الحكومة إلى أن هناك بعض الأحزاب المشاركة في الحكومة تأخرت في تسليم مرشحيها.