أشاد مفتي طرابلس المعزول الصادق الغرياني، بما اسماه جهود أهل الزاوية في المصالحة، وتجنيب المدينة الفتنة والقتال، كما حدث في مدينة صبراتة، وامتدح بشكل خاص قبيلة أولاد صقر، ومن تعاون معهم، من كتائب مسلحة وغيرها.

وانتقد الغرياني خلال ظهوره ببرنامجه الأسبوعي على قناة التناصح التابعة لدار الإفتاء (المصنفة ضمن المؤسسات الإرهابية)، بعض العمليات البنكية، ونشاطات شركات التأمين التي اعتبرها محرمة، ووصفها بعمليات "الغرر"، مطالبا برفض التعامل بها، لما فيها من امتهان لكرامة الناس.

وقال المفتي المعزول، أن الحكومة الحالية، لاسيما المسؤولين عن المصارف مسؤولون أمام الله على معاناة الناس، متسائلا كيف يسمح بالمعاملة السيئة التي يتلقاها المواطن أمام أبواب المصارف، مؤكدا أن المسؤولين في حكومة الوفاق وبالأخص المسؤولين عن السياسة المالية، ومصرف ليبيا المركزي، سيسألوا عن هذه المسؤولية أمام الله عز وجل، مطالبا من هو عاجز عن أداء مهامه ومن لا يستطيع تقديم خدماته للمواطن، بالاستقالة وإفساح المجال أمام غيره، وعليهم محاسبة أنفسهم.

واعتبر الغرياني، أن محاصرة مدينة درنة بمثابة اعتداء عليها من قبل أناس من اقرب ما يكونوا لأهلها، مطالبا كل المدن الليبية بالتضامن معها، بل ومهاجمة القوات التي تحاصرها في إشارة للقوات المسلحة، مضيفا أن ما تعانيه المدينة جاء نتيجة لطردها "للدواعش"، متهما الجيش بالعمل على تدمير المدينة كما حدث في مدينة بنغازي (على حد تعبيره)، وذلك بالانفراد بالمدن مدينة تلو أخرى، واصفا ذلك بـ "سياسة المستعمر".