ارجع مفتي طرابلس المعزول، الصادق الغرياني، ما تعانيه ليبيا من مشاكل سياسية، واقتصادية ومعيشية، إلى نتائج اتفاق الصخيرات الموقع في أواخر سنة 2015.

وأكد الغرياني، خلال برنامجه التفلزيوني الأسبوعي على قناة التناصح الفضائية، التابعة لدار الإفتاء، أن الشباب الليبي يتعرض لما وصفه بمخطط ممنهج للتهجير، بوضعه تحت ضغوط المعيشة وضغوط الحياة ليضطر للبحث عن أماكن أخرى سواء في دول الجوار أو دول أوروبا، مضيفا أن كل ما تمر به البلاد اليوم من مشاكل، أسبابها والمسؤولون عنه شرعا وعرفا وإخلاقيا، هم كل من جلس في الصخيرات للتوقيع على بيع ليبيا للأجنبي "حسب تعبيره"، لإن الذين شاركوا في الحوار لم يخولوا من الشعب الليبي، وقاموا بما قاموا به من أجل الحصول على مناصب أو مصالح شخصية في الوقت الذي باعوا فيه ليبيا للاجنبي.

وأضاف مفتي طرابلس، أن البلاد شهدت حالة تدهور بعد اتفاق الصخيرات، وكل عاقل يستطيع إدراك ذلك، لإن الذين شاركوا في الحوارات ذهبوا وهم يحملون حساسيات، مع المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته"، والبلاد اليوم بيعت وتقاسمتها الدول الكبرى مثل فرنسا وامريكا، وإيطاليا وغيرها.

وتطرق الغرياني لزيارة قائد عام الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، إلى روسيا تأتي في سياق استجلاب مزيد من السلاح والتقتيل "على حد تعبيره"، لإنه سيستخدم هذا السلاح في تدمير بنغازي ودرنة، معتبرا أن هذا نتيجة طبيعية لاتفاق الصخيرات.

وطالب أعضاء لجان الحوار السياسي بالتخلي عن الاتفاق السياسي، والعمل على إيجاد بديل يناسب احتياجات الشعب، بدل المشروع الأجنبي.