اعتبر القيادي في حركة النهضة الإسلامية و رئيس الحكومة السابق في تونس, علي العريض, أن الأزمة الليبية انعكست سلبا على تونس على جميع المستويات الأمنية والإقتصادية والاجتماعية, مؤكدا أن الوضع الذي تشهده الجارة الليبية أضر كثيرا بتونس, خاصة في المجالات التجارية والإستثمارية التي تضررت على خلفية الصراع الدائر هناك.

وأضاف العريض, في حديث خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الجمعة 27 جانفي/ يناير 2017, أن النهضة تبذل مساع لحلحلة الأزمة الليبية عبر دفع جميع الفرقاء دون إستثناء في هذا البلد إلى التوافق والحل السياسي.

وبخصوص اللقاء الذي جمع منذ أيام رئيس الديوان الرئاسي الجزائري أويحي والصلابي بمنزل رئيس الحركة راشد الغنوشي في تونس, قال العريض إن الغنوشي ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يبذلان مجهودات كبيرة لحلحلة الملف الليبي الذي يشهد خلافات كبيرة, وفق كلامه.

ولم يؤكد العريض, أو ينف, حدوث لقاء بين الغنوشي وأويحي والصلابي في تونس, بل أوضح بأن كل من الغنوشي والسبسي والأشقاء الجزائريين يقومون بمساع حثيثة لإنهاء الأزمة في ليبيا.

وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية قد أفادت اليوم الجمعة أن رئيس الديوان الرئاسي الجزائري أحمد أويحي عقد إجتماعا غير معلن مع القيادي الإسلامي الليبي علي الصلابي الثلاثاء الماضي في منزل الغنوشي في تونس.

يشار إلى أن الغنوشي أدى مؤخرا سابع زيارة له إلى الجزائر, أين التقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة, وتمحور اللقاء بالأساس حول الملف الليبي, وفق ما أكده المستشار السياسي للغنوشي, لطفي زيتون, في تصريح سابق, لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية".

وتقود دول الجوار الليبي الثلاث, وهي كل من تونس والجزائر ومصر, مبادرة رسمية لحلحلة الأزمة الليبية في أقرب الآجال عبر تفعيل إتفاق الصخيرات وتجميع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار السياسي.

جدير بالذكر أن مبادرة حلحلة الأزمة الليبية في إطار دول الجوار الثلاث وتحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الإفريقي تم طرحها من قبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

ومن المنتظر أن تنعقد خلال الشهر المقبل قمة ثلاثية حول الملف الليبي تجمع رؤساء تونس ومصر والجزائر.