أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا, في بيان لها صادر اليوم الثلاثاء 19 جوان 2018, بطرابلس, تلقّت "بوابة افريقيا الإخبارية" نسخة منه, عن قلقها البالغ إزاء أحداث الموانئ النفطية (السدرة, ورأس لانوف).

وقال البيان إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا تتابع ببالغ القلق الأحداث المأسوية الحاصلة بمنطقة الهلال النفطي شرق مدينة سرت نتيجة الهجوم المسلّح لقوات يقودها إبراهيم الجضران, آمر حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى سابقا, والمطلوب من قبل النائب العام.

وأضاف البيان أنه وفقا للمصادر الميدانية للمنظمة, فإن عمليات الإقتتال الحاصلة بمنطقة الهلال النفطي في حقيقتها وجوهرها هي نزاع مسلّح بين المؤسسة العسكرية الليبية وبين مليشيات الجضران متحالفة مع ما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي, ومرتزقة من المعارضة التشادية.

وطالبت العربية لحقوق الإنسان بليبيا بالإنسحاب الفوري وغير المشروط  للمليشيات غير الشرعية والعصابات المتحالفة معها والوقف الفوري للعمليات العسكرية في المنطقة وتقديم الدعم والعون لفرق إطفاء الحريق للوصول إلى الخزّانات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقدرات الشعب الليبي.

وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته وتفعيل قراري مجلس الأمن الدولي رقم ( 2174) ورقم ( 2259), واللذين ينصّان على الملاحقة الجنائية لكل من يخطط أو يرتكب أفعالا تنتهك القانون الدولي الإنساني أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها الشديد إزاء ما حدث ولا زال, و الذي سيؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية وإلى تعطيل البنية التحتية في الميناء بشكل كامل وتوقّفه عن العمل حتى لو تحسنت الظروف الأمنية في الفترة القادمة.

ووفقا للمؤسسة العامة للنفط، ستؤدي هذه الهجمات الغادرة إلى خسائر تقدّر بمئات الملايين من الدولارات لإعادة البناء وخسائر بعشرات المليارات كفرص بيعية ضائعة ، وستستغرق عملية إعادة بناء الخزانات سنوات عديدة خصوصاً في هذه الظروف, وفق نص البيان.