عثرت قوات الأمن في مدينة بنغازي شرقي ليبيا علي تمثال "جنائزي" إيطالي من الرخام، يرجح أنه سُرق من مقبرة أو كنيسة قديمة كانت في المدينة قبل مئات السنين، وفق مراقب آثار المدينة، اليوم الخميس. وقال مراقب آثار بنغازي، فتحي الساحلي، في بيان، إن "رئيس قسم النجدة (قوات أمنية تابعة لداخلية الحكومة المؤقتة)، المقدم جمال العمامي، راسلنا بشأن عثورهم، أمس، على تمثال رخامي في إحدى المزارع بالقوارشة (منطقة زراعية سكنية غربي المدينة)".

وأضاف أن فريقًا من الباحثين في مراقبة الآثار توجه إلى قسم النجدة، حيث عاين التمثال، ووجد أنه مصنوع في إيطاليا من الرخام الجيد، ويمثل فتاة عليها مسحة حزن تغمض عينيها، وتستند إلى قطعة رخامية، وتمسك بيدها اليسرى إكليلًا من الزهر، وتتكىء على يديها اليمنى. وتابع مراقب آثار بنغازي: "بدراسة تسريحة الشعر واللباس والورود التي تحملها في يدها يتضح أنه من التماثيل الجنائزية، التي كانت توضع في المقابر المسيحية، مثل منحوتات السيدة العذراء، التي تحمل الطفل يسوع، ومنحوتات الملائكة المجنحة، التي كانت تزين المقابر المسيحية".

ورجح الساحلي أن هذه "الطقعة كانت موجودة في إحدى المقابر المسيحية، التي كانت في بنغازي، وربما كانت في إحدى الكنائس التي كانت موجودة في المدينة، مثل الكنيسة الكاثوليكية أو الكنيسة البروتستانتية أو الكنيسة القبطية". وختم مراقب آثار بنغازي بأن "القطعة مصنوعة في إيطاليا، وهي نسخة عن أصل روماني، ولا يتعدى زمنها المئات من السنين، وهي قيد الدراسة الآن، وربما ستكون يومًا في متحف بنغازي".