كثف الطيران الحربي الليبي في وقت متأخر الخميس من غاراته على مواقع تابعةٍ لجماعة "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا.
يأتي ذلك بعد ساعات على قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي بقصف مواقع عدة للمسلحين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة في محاور عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وأعلن الجيش الليبي أنه حقق، الخميس، تقدماً في مدينة بنغازي، في إطار معركة الحسم التي بدأها، لتطهير المدينة من المسلحين.
وقتل ما لا يقل عن 25 شخصا خلال 24 ساعة منذ صباح الأربعاء، في هذا الهجوم الجديد الذي شنه الجيش الليبي على المدينة التي تسيطر عليها جماعات مسلحة صنفها البرلمان المنتخب على أنها "إرهابية".

وبحسب مسؤول في وزارة الصحة الليبية فإن "انتحاريا لقي حتفه الخميس بينما كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية قرب إحدى الثكنات العسكرية في المدينة".

وتشارك مجموعات شبابية مسلحة إلى جانب قوات الجيش لاستعادة مدينة بنغازي التي وقعت في أيدي "المتشددين" في يوليو الماضي، من بينهم مسلحو جماعة "أنصار الشريعة".

وبينما أعلن الجيش الليبي أنه استولى على مقر كتيبة "17 فبراير" الذي تسيطر عليه الميليشيات، قال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" إن الجيش "اضطر لاحقا للانسحاب من هذه القاعدة الواقعة في مدخل بنغازي الغربي.

دعوة إلى هدنة

في غضون ذلك، وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبي نداء، الخميس، لوقف إطلاق النار في مدينة بنغازي للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة. وأغلقت البنوك ومكاتب الحكومة والمتاجر أبوابها في ثاني أكبر المدن الليبية لليوم الثاني من الاشتباكات، حيث قصفت طائرات حربية مواقع لميليشيات مسلحة.

وقال الهلال الأحمر فرع بنغازي، في بيان، إنه يحث كل الأطراف على وقف إطلاق النار، ولو لمدة ساعة واحدة، للسماح بإجلاء الأسر من منازلهم. وأضاف في صفحته على فيسبوك أنه تلقى عشرات الرسائل من مواطنين يطلبون إجلاء عائلاتهم.