أعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانج جاو لي، عن تقديم بلاده دفعة جديدة من المساعدات للسودان عبارة عن مبلغ 500 مليون يوان صيني، بجانب إعفاء 160 مليون دولار من ديون القروض الميسرة المستحقة على الخرطوم، مؤكدًا استعداد بكين لدعم معهد كونفشيوس بجامعة الخرطوم، وتوطيد روابط التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات السودانية والصينية.

وأعرب لي - خلال كلمته أمام جلسة المباحثات المشتركة مع السودان التي عقدت، بالخرطوم، برئاسته والنائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح - عن تقديره للجهود التي ظل يبذلها السودان في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، موضحا أن مسيرة العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين امتدت لأكثر من 50 عاما، وتوجت بتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين عمر البشير وشي جين بينج في عام 2015.

وقال إن الصين تنظر بعين التقدير لجهود الخرطوم في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا دعم بلاده لاستتباب الأمن والاستقرار في السودان.

وأشاد لي بمواقف السودان الداعمة للصين في المحافل الإقليمية والدولية.. داعيا إلى تكثيف الجهود لتوطيد التعاون النفطي بين البلدين باعتباره حجر الزاوية في مسيرة التعاون العملي بينهما، معربا عن تقديره لحكومة السودان لدعمها مبادرة الحزام وطريق الحرير التي كان قد أطلقها الرئيس الصيني.

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي، إن العلاقة بين الخرطوم وبكين تمثل نموذجا في علاقات التعاون، مؤكدا أن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يمثل مرحلة غير مسبوقة في التواصل بين قارتي إفريقيا وآسيا، وأنها تحمل في طياتها معاني سامية وإشارات بليغة تعبر بصدق عن متانة العلاقات بين البلدين.

وأعرب صالح عن تقدير السودان حكومة وشعبا لمواقف الصين خلال الظروف العصيبة التي مر بها، متعهدا بتعزيز وتطوير العلاقة بين الخرطوم وبكين بما يخدم مصلحة الدولتين والشعبين.