أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ موفدًا من كوريا الجنوبية أمس الجمعة، أنه يرغب بإعادة العلاقات "إلى طبيعتها" بين بلديهما، بعد التوترات على خلفية نشر منظومة "ثاد"، الدرع الأمريكية المتطورة المضادة للصواريخ، في كوريا الجنوبية.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي الجديد أرسل مبعوثه لي هاي شان إلى الصين في خطوة تهدف إلى تجاوز الخلافات بين البلدين عقب فوزه بالانتخابات الأسبوع الماضي.

وقال شي لدى استقباله المبعوث الكوري في بكين: "نرغب بالعمل مع كوريا الجنوبية للحفاظ على النتائج التي حققناها بصعوبة، والتعاطي مع النزاعات بشكل جيد، وإعادة العلاقات الصينية-الكورية الجنوبية إلى مسارها الطبيعي".

وأضاف متوجهاً إلى ضيفه: "زيارتك إلى الصين لتكثيف الاتصالات بشأن المسائل الهامة المتعلقة بالعلاقات الثنائية تظهر أن الرئيس مون وإدارته يولون أهمية كبيرة لعلاقاتنا".

وأكد لي أن مون طلب منه نقل امتنانه للرئيس الصيني على برقية التهنئة التي أرسلها له بعد الانتخابات.

وساءت العلاقات بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية، إثر نشر منظومة ثاد الدفاعية في كوريا الجنوبية التي ترى بكين أنها تشكل خطراً على قدراتها العسكرية.

وتهدف "ثاد" إلى ردع تهديدات كوريا الشمالية التي تملك سلاحاً نووياً، إلا أن الصين ترى أن المنظومة ستؤدي إلى خلل في التوازن الأمني للمنطقة.

وتحدث الرئيس اليساري مون هاتفياً مع شي الأسبوع الماضي، واتفق الرئيسان على أن نزع سلاح بيونغ يانغ النووي "هدف مشترك" بين الطرفين، حسبما أفاد متحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي.

وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة مع إطلاق بيونغ يانغ الأحد ما يبدو أنه الصاروخ الأطول مدى الذي تملكه، وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً مغلقا الثلاثاء لمناقشة تشديد العقوبات على كوريا الشمالية.

وتأتي نبرة شي التصالحية بعد يوم من قول وزير الخارجية الصيني وانغ يي للمبعوث الكوري الجنوبي، إن على سيؤول "إزالة العقبات التي وضعت في طريق العلاقات الجيدة بين بلدينا".