أعلن النادي الصفاقسي، أمس السبت، سحب ثقته من المكتب الجامعي (اتحاد الكرة التونسي) في تطور جديد للأزمة المتصاعدة بين الجانبين، منذ أحداث مباراة الفريق مع النجم الساحلي.

يأتي قرار الصفاقسي بعد يومين من إعلان اتحاد الكرة تجميد النشاط الرياضي لرئيس الفريق المنصف خماخم مدى الحياة، مع تغريمه مالياً 30 ألف دينار (حوالي 13 ألف دولار)، رداً على الأحداث التي رافقت مباراة الصفاقسي مع ضيفه النجم الساحلي.

وأصدر النادي بياناً، جاء فيه: "تأكد مرة أخرى وبالنظر إلى مضمون القرار وزمن إصداره أن المكتب الجامعي عاجز عن التحلي بالحياد الرياضي، وأصبح جلياً أن التسيير الرياضي أصبح مشوباً بالشأن السياسي، وهو ما ترفضه لوائح فيفا وكل المواثيق الرياضية".

ووصف النادي في بيانه قرار الاتحاد "بالخطير وأنه جاء قبل سويعات من خوض الفريق لمسابقة أفريقيا مصبوغاً بسوء نية مسبقة، لبث الفوضى في الملعب وخارجه".

وقال النادي: "تجاوزات المكتب الجامعي باتت تهدد السلم الاجتماعي وتشكل خطراً أمنياً"، مشيراً إلى أنه سيكلف لجنة قانونية لضمان حقوق النادي ورئيسه.

وكان اتحاد الكرة أصدر هو الآخر بياناً أعلن فيه أن "خماخم تعمد الاعتداء بالعنف وبالفاحشة على المساعد الأول لحكم المباراة، والتوجه نحو طاقم التحكيم بعبارات نابية ومنافية للأخلاق، والاعتراف بما نسب إليه في برنامج تليفزيوني عقب تلك المباراة".

وتعود المباراة إلى تاريخ الأول من مارس (آذار) الماضي بين الصفاقسي وضيفه النجم، والتي انتهت بفوز الأول 3-2.

وتشهد العلاقة بين الفريقين حالة من التوتر، ألقت بظلالها على احتجاجات الجماهير في مدينتي سوسة وصفاقس، ما ضاعف الضغوط على رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء الذي يواجه انتقادات متزايدة في وسائل الإعلام.

وقال خماخم عقب المباراة إنه "دخل أرضية الملعب للرفع من معنويات الحكم بعد أن فقد السيطرة على اللقاء".

وتجتاح عدد من الملاعب التونسية موجات عنف دفعت الحكومة إلى التهديد بتعليق حضور الجماهير حتى نهاية الموسم الرياضي.

وتفرض السلطات الأمنية منذ أحداث الثورة في 2011 حضوراً بنسب محدودة للجماهير في الملاعب لدواع أمنية.