أيد مفتي طرابلس المعزول الصادق الغرياني، خروج المليشيات التابعة للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وتحشيد قواتها للمشاركة في اشتباكات مدينة صبراتة، بعد تكليفها بمهامّ التدخل الذي وصفته بالسلمي كقوة محايدة لإيقاف الاقتتال في المدينة.

وجاء تأييد الغرياني متزامنا مع إعلان مع سمي بعملية "نور الفجر"، وذلك خلال ظهوره في برنامجه الأسبوعي عبر قناة التناصح التابعة لدار الإفتاء، حيث أكد أن الذين يحشدون قواتهم في صبراتة، ومناطق جنوب طرابلس لديهم أخوة، وآباء، وأقارب ورفاق قتلوا دفاعا عن قضية ليبيا، على حد تعبيره، مؤكدا رفض التسليم فيهم بحيث يتم القبض عليهم وقتلهم واحداً تلو الآخر، ومحذرا مما أسماه التفريط في البلاد والدين ما يدفعهم للانتقام.

وأضاف الغرياني، أن الدول الخارجية وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا، وغيرها لا تريد الاستقرار في ليبيا، بل تريد استمرار دوامة العنف والاقتتال، حتى يستسلم الجميع ويرضخون لما يفرض عليهم من الخارج.

وبين المفتي المعزول، أن الجهات السياسية في ليبيا أصبحت تستغل شعار محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ومحاربة الإرهاب، للتخلص من خصومها، وكل جهة تريد التخلص من خصومها ترفع شعار محاربة داعش، ومحاربة الإرهاب، فأصبح الإرهاب تهمة جاهزة كل انسان يستطيع أن يستعملها للوصول إلى غايته، في إشارة إلى الاشتباكات التي اندلعت في مدينة صبراتة بين غرفة عمليات محاربة داعش، والمليشيات المتطرفة في المدينة، مؤكدا أن من يريد المصالحة فعلاً يجب عليه أن يضع حداً للظلم والظلمة وأن يفك أسر المظلومين، على حد تعبيره.