وصف عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، المشهد التاورغي بالمصاب بالتشويش، قائلا "إنه في حالة فوضى مواقف ومشاعر مختلطة بين ساخط وناقم وغاضب، وبين مؤيد ومبارك وداعي للعودة ومحرض عليها، وبين من لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء".

وقال الشيباني، "يكاد يتفق الجميع أن ميثاق الصلح تاورغاء مصراتة حمل في طياته شروط أبعدته عن دائرة الصلح ووضعته في دائرة الوصاية واستغلال ظروف الناس وانقسام البلاد وغياب الدولة حيث لا رقيب ولا حسيب، مما جعل هذا الصلح أسوأ مثال للمصالحة الوطنية ولا يمكن أن يحتذى به في مستقبل الأيام وأنا على يقين انه سيتوارى خجلا من وقع عليه من الطرفين وكذلك من شهده من عقلاء ولم ينبسوا ببنت شفة، ولكن لعلنا نلتمس للجميع عذرا وانه ليس في الإمكان أبدع مما كان".
وتابع الشيباني "مؤسسات تاورغاء الرسمية والاجتماعية والأهلية رفضت الشروط الواردة بالاتفاق وأصدرت بيانات بالخصوص، ولذلك لن يكون لهذا الاتفاق إثر قانوني ملزم لنا عندما تعود الدولة والتي تشير القراءة للواقع وما يمر به من متغيرات على الصعيد المحلي والدولي معلن وغير معلن أنها في طريقها للعودة والاستقرار إن شاء الله، ولعل هذا من العوامل التي عجلت بمثل هذه المصالحة، حينها ستكون بلدية تاورغاء ومديرية امن تاورغاء وجميع مؤسساتها ككيان مستقل يدار بكوادر أبناءها الذين أصبحوا يحملون أرقى المؤهلات في جميع المجالات ، ولله الحمد والمنة.،،، علما بأن أمر البلدية شأن تنفيذي حكومي لا علاقة له بالمصالحة الاجتماعية بين المدن، وهذا من سخرية القدر، اعتقد أن العودة الفردية للراغبين في العودة هذه الأيام لا بأس بها ولن تغير من الأمر شيئا، هذا الأمر يحصل في كل القضايا، ولا يمكن أن نجد قبيلة في ليبيا على قلب رجل واحد ،، أما على صعيد المؤسسات اعتقد اجتماع عام يضم كافة هذه المؤسسات المتواجدة بطرابلس وبرقة وفزان لتدارس الأمر من جميع جوانبه ورسم خارطة طريق مستقبلية واضحة، يمكن أن يكون تشكيل مجلس اجتماعي لقبائل تاورغاء من بين أجنداتها بمساهمة الجميع سيكون مفيدا وفي صالح وحدة النسيج الاجتماعي".