زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية بأكبر وتيرة في نحو أربع سنوات هذا الأسبوع لتواصل التعافي المستمر منذ ثمانية أشهر مع استفادة شركات الحفر من اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن خفض الإنتاج والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار فوق 50 دولارا للبرميل منذ أوائل ديسمبر كانون الأول.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار 29 منصة في الأسبوع المنتهي في 20 يناير كانون الثاني ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 551 منصة - وهو أكبر عدد منذ نوفمبر تشرين الثاني 2015 - مقارنة مع 510 منصات قبل عام.

ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في مايو أيار بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في 13 عاما الذي سجلته في فبراير شباط أضافت الشركات ما إجماليه 235 منصة نفطية في 30 أسبوعا من الأسابيع الأربعة والثلاثين الأخيرة وهو أكبر تعاف منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى عامين منذ منتصف 2014.

وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر تشرين الأول 2014 إلى أدني مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو أيار مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو حزيران 2014 إلى قرب 26 دولارا في فبراير شباط 2016.

وجرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة فوق 52 دولارا للبرميل يوم الجمعة إذ بدد نمو الإنتاج الأمريكي بعضا من أثر تخفيضات الإنتاج التي تخطط لها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين.

وقالت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء إن من المنتظر انتهاء موجة تراجع إنتاج النفط الصخري الأمريكي التي استمرت على مدار ثلاثة أشهر في فبراير شباط مع زيادة شركات الطاقة لأنشطة الحفر.

وقال محللون إنهم يتوقعون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة.