كشف أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام سابقا، د. سليمان الشحومي، عن مقترح دعا خلاله النخب الوطنية بالمبادرة بعقد تجمع للقوي الوطنية يعقد بالأراضي الليبية لوضع خريطة طريق ليبية - ليبية بهدف حل الأزمة في البلاد.

وأوضح الشحومي، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، أنه تابع خلال الآونة الأخيرة مقترحات عن دور النخب في المجتمع وما تمر بِه ليبيا من أزمة، من انسداد الأفق السياسي للحل، قائلا "لا ادعي أنني لدي حل لازمتنا فهي أزمة معقدة مركبة تحتاج إلى تضافر جهود كل الخيريين من أبناء وطننا، فالأزمة كبيرة ..ولا اعتقد إننا بصدد أن نحمل المسؤولية لطرف بعينه، فكلنا مسؤول عما وصلت إليه الأمور من سوء، ومع ذلك فأن الحلول ليست مستحيلة لو خلصت النوايا، والمؤكد أن أي طرف لوحده لن يأتي بحل للازمة، ولن يستطيع، بينما لو تنازلنا كل من جانبه لأمكن الوصول لحل يحقق الأمل في الأمن والاستقرار والبناء أن الوقت قد حان للتنازل للوطن.. التنازل للأهل .. التنازل لليبيا من أجل ليبيا، لنترك التاريخ يصدر أحكامه علينا جميعا".

وتابع الشحومي، "اقترح على النخب الوطنية أن تبادر بعقد تجمع للقوي الوطنية يعقد بالأراضي الليبية، وتسبقه تحضير وإعداد جيد من خلال لجنة تحضيرية تكون برئاسة المسؤول السابق الأستاذ جادالله عزوز الطلحي، والدكتور محمد احمد الشريف، والأستاذ محمد ابوالقاسم الزوي، ويضاف إليهم عدد أخر يتم ترشيحه بحيث لا تتجاوز اللجنة عدد 10 أعضاء تتولى هذه اللجنة إجراءات التحضير والإعداد لمدة لا تتجاوز شهرا واحدا، ثم يعقد هذا التجمع الوطني الليبي بحضور القوى الوطنية التي تحددها اللجنة التحضيرية لوضع خريطة طريق ليبية - ليبية، وتتولى هذه اللجنة مهمة تحديد الأسماء ودعوتهم، وتحديد المكان والزمان لعقد الاجتماع ، واقتراح جدول الأعمال، تم تتولى مهمة الاتصال بالدول والمنظمات الدولية والإقليمية للتنسيق معها، وإبلاغها بالنتائج من عقد هذا التجمع".

واختتم الشحومي تصريحه قائلا "لنترك الليبيين أن يضعوا خطة تكون كفيلة بإيجاد حل وطني بعيدا عن التدخلات الأجنبية، ينبغي للجنة التحضيرية أن تشارك كل القوي الوطنية دون إقصاء أو تهميش أو إبعاد أي طرف من الأطراف الليبية بغض النظر عن الاتجاه السياسي أو الانتماء العقائدي،  فالمعيار يكون فقط، الإيمان بأن تكون ليبيا دولة موحدة مستقلة مدنية ديمقراطية، ترفض العنف والإرهاب،  وفرض الأفكار بقوة السلاح، فكل من يقبل بذلك ويعلن أنه مع هذه القيم والأسس والمبادئ مرحبا به، فليبيا  للجميع، وليبيا بالجميع، ولا يمكن استقرارها وبناءها إلا بمشاركة جميع أبناءها".