أعلن مسؤول في الكنيسة القبطية، السبت، أن نزوح الأقباط من سيناء تواصل لليوم الثاني على التوالي إثر سلسلة اعتداءات استهدفتهم في هذه المنطقة التي ينشط فيها تنظيم أنصار بيت المقدس، فيما عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعا ناقش فيه تداعيات الأزمة.

وأضاف أن عائلات قبطية عدة وصلت إلى مدينة الإسماعيلية قرب قناة السويس، انضمت إلى نحو 250 قبطيا كانوا وصلوا الجمعة.

وأمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اجتماع عقده، السبت، مع عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين بتقديم كل المساعدة اللازمة لهم.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن "الاجتماع ناقش آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء في منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية، مما أدى إلى انتقال عدد من أسر المواطنين الأقباط إلى محافظة الإسماعيلية، حيث تم استقبالهم وإسكانهم لحين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية".

وأضاف البيان أن الرئيس "وجه بأهمية التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووأد كافة مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين وتهديد ممتلكاتهم".

وكان تنظيم أنصار بيت المقدس نشر، الأحد الماضي، شريط فيديو توعد فيه باستهداف الأقباط الذين يشكلون نحو 10 في المئة من سكان مصر الـ92 مليونا.  

وسبق أن تعرض الأقباط في سيناء لاعتداءات، إلا أن الهجمات ازدادت بعد بث شريط الفيديو.

وقتل، الخميس الماضي، مسيحي مصري وأحرق منزله في مدينة العريش في شمال سيناء، بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون رجحوا فرضية الاعتداء الإرهابي.

كما عثر، الأربعاء الماضي، خلف مدرسة في العريش على جثة قبطي في الستينات من العمر قتل بالرصاص، إلى جانب جثة ابنه الذي أحرق حيا.

وتبنى تنظيم أنصار بيت المقدس في ديسمبر الماضي تفجيرا انتحاريا استهدف كنيسة قبطية في القاهرة وأدى إلى مقتل 29 شخصا.

وتشهد مناطق متفرقة في محافظة شمال سيناء هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، تبنت معظمها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وتصاعدت وتيرة الهجمات في سيناء ومناطق مصرية أخرى منذ عزل الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان محمد مرسي، في يوليو 2013، إثر مظاهرات شعبية حاشدة.