قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الأحد إن بلاده بحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة، مشددا أن امتلاك الطاقة النووية السلمية أصبح ضرورة.

وأضاف السيسي في كلمة متلفزة  مساء اليوم أن الطاقة النووية هي أرخص مصدر للطاقة على المدى البعيد، مؤكدا أن مصر "دولة ناضجة جدا ولا تغامر وليس لديها أجندة خفية، وأنها ملتزمة باتفاقية منع الانتشار النووي والموقعة عليها".

وفي 10 فبراير شباط الجاري، وقعت مصر وروسيا على مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية في الضبعة (شمال غرب مصر)  لتوليد الطاقة الكهربائية، ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون فى مجال الاستثمار.

وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وتعاني مصر من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.

وأشاد السيسي في خطابه الذي  تابعه مراسل وكالة الأناضول بالدعم الذي قدمته دول السعودية والكويت والإمارات بعد أحداث 30  يونيو حزيران 2013، حيث كان السبب الرئيسي لصمود مصر في مواجهة التحديات.

وفى مايو / آيار الماضي قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقت ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية حينذاك، إن مساعدات الدول الخليجية لبلاده تبلغ أكثر من 20 مليار دولار.

وحصلت مصر وفقا للحساب الختامي للعام المالي الماضي الذي بدأ قبل عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم بيومين على 95 مليار جنيه (13.2 مليار دولار) منحا ومساعدات خارجية أغلبها من الإمارات والسعودية والكويت.

وأعلن السيسي في خطابه المتلفز عن تخصيص مليار جنيه  ( 132 مليون دولار) لصالح تطوير  منطقة الدويقة بمنشية ناصر (شرق القاهرة )، بواقع 500 مليون جنيه من صندوق (تحيا مصر) و 500 مليون جنيه تقدمها الدولة المصرية.

ودعا السيسي رجال الأعمال المصريين، والعاملين بالخارج، وعموم الشعب المصري  أكثر من مرة للتبرع لحساب "تحيا مصر" الذي أعلن البنك المركزي المصري عن فتحه، تحت رقم 3737، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013 ، ويستهدف تحقيق تبرعات فيه تصل إلى 100 مليار جنيه (  13.2 مليار دولار).

وأشار السيسي في خطابه إلى إطلاق سراح أول من مجموعة من الغارمات، وأيضا توفير سيارات توزيع السلع للشباب مخفضة السعر خلال أسابيع، وخفض الغرامات وإسقاط الديون عن صغار الفلاحين.

وقال الرئيس المصري إن بلاده تعمل على حل المشاكل الخاصة بزراعة الكثير من المحاصيل.

كما أعلن  السيسي عن تخصيص 1.6 مليار جنيه (  212 مليون دولار) لتطوير القرى الأكثر احتياجا، و100 مليون جنيه  (13.2 مليون دولار) لصالح "أطفال الشوارع"، بشكل أولي.

وفيما يتعلق بالمؤتمر الاقتصادي المقرر منتصف الشهر المقبل، قال السيسي إنه يتم الإعداد له وإن قانون الاستثمار الموحد موجود حاليا فى مجلس الوزراء وبمجرد انتهائه سيتم رفعه والتصديق عليه، ليتم الانتهاء من الخطوة الاولى، ثم يتبعه العمل على حل مشاكل المستثمرين وإجراءات الشباك الواحد أو حصول المستثمرين على التصديق اللازم فى أسرع وقت وبأقل جهد".

وكشف السيسي أن هيئة قناة السويس تعمل على تقديم عدة مشروعات لتقديمها فى المؤتمر الاقتصادى، موضحا "تم تكليف هيئة قناة السويس بأن تجهز مشروعات خاصة بها تقدمها فى المؤتمر الاقتصادي ضمن مشروعات الدولة المصرية".

وقال إنه سيتم إطلاق مشروع قومي للشباب لتأهيل الشباب اقتصاديا وسياسيا، موضحا أن الدورة تضم 500 شباب، مؤكدا العمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للشباب.