وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى سنغافورة في بداية جولة آسيوية ستشمل أيضا الصين وإندونسيا ليكون بذلك أول رئيس مصري منذ إقامة الجمهورية في العام 1953 يقوم بزيارة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وعلى الرغم من متانة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين على مدار 6 عقود سابقة، إلا أن ذلك لم يثمر عن زيارة رسمية على الرغم من توجه الرؤساء السابقين لدول محيطة بسنغافورة.

ووفق مراقبين مصريين فإن الزيارة تهدف إلى تمتين تراكمي لثقل مصر الدولي أكثر من الرغبة في توقيع عقود واتفاقيات، موضحين أن هناك العديد من الخبرات والمكاسب تطمح إليها مصر للاستفادة منها من الجانب السنغافوري.

ولفتوا إلى أنه على رأس هذه الخبرات، نقل تكنولوجيا تحلية مياه البحر التي لم يتم استغلالها في مصر على الرغم من وقوع مصر على بحرين هما الأحمر والأبيض المتوسط، في ظل اتجاه تكنولوجيا المياه في الفترة الأخيرة إلى التحلية التي تكون مجدية اقتصاديا في ظل صعوبة إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة في مناطق ساحلية بسبب صعوبة توصيل المياه العذبة، إضافة إلى تصدر أزمة سد النهضة التي تهدد الأمن المائي المصري.

وأكد مراقبون أن الزيارة تضع في أولوياتها الاستفادة من الخبرات السنغافورية في مجال التجارة الحرة والنقل البحري والموانئ في محور قناة السويس، إضافة إلى جذب الاستثمارات في المدن الدولية التي يتم التجهيز لها في المحور الجديد بالقناة في إشارة إلى تحرك الاستثمارات السنغافورية في الفترة الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية لاسيما المغرب العربي، وأن هناك عوامل جذب استثماري تناسب الحالة السنغافورية.