التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة "عبدالرحمن السويحلي" والوفد المرافق له اليوم الجمعة بسفراء كل من روسيا والصين وإسبانيا وكوريا الجنوبية المعتمدين لدى ليبيا، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يؤديها لتونس.

وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة، فقد تناولت اللقاءات آفاق التعاون المشترك مع هذه البلدان خاصة في مجالات الاقتصاد والتنمية، حيث أكد السفراء دعمهم لكافة جهود الحوار والمصالحة المبنية على الاتفاق السياسي الليبي المُوقع في الصخيرات، واعترافهم بالمؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي كسلطة شرعية وحيدة وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص.

من جانبه دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة السفير الروسي "إيفان مولتوكوف" والصيني "لي زيغوا" إلى المساهمة بشكل إيجابي في حل الأزمة السياسية الليبية من خلال الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، واستخدام ثقلهما الدولي بصفتهما دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن من أجل إصدار قرارات وبيانات دولية تحث على وقف العمليات العسكرية واستخدام العنف بشكل كامل في كافة الأراضي الليبية باستثناء تلك التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي، وتدعو جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار لإنجاح الحل السياسي وجهود السلام تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة أن السويحلي دعا روسيا والصين إلى الضغط على رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" لتطبيق استحقاقات مجلس النواب في الاتفاق السياسي، مُطالبًا بضرورة الامتناع عن التواصل مع أي أجسام موازية للسلطات الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي.

من جانبه أكد السفير الروسي "إيفان مولتوكوف" دعم بلاده للاتفاق السياسي واعتزامها استقبال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "فائز السراج" في زيارةٍ رسمية مرتقبة إلى موسكو، كما أبلغ السفير الروسي رئيس المجلس الأعلى للدولة عزم موسكو توجيه دعوةٍ رسمية له لزيارة روسيا وإجراء مباحثات سياسية هامة.

كما ناقش السويحلي مع السفراء إمكانية عودة الشركات الصينية والروسية والكورية الجنوبية إلى البلاد لاستئناف العمل بالمشاريع المتوقفة منذ 2011، فيما أكد السفير الروسي استئناف سفارة بلاده لأعمالها من العاصمة طرابلس خلال فترة قريبة جدًا.