أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة ، عبد الرحمن السويحلي، عن مقترح لإجراء انتخابات مبكرة، خلال ستة أشهر، في حال فشل مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي، وفق الوكالة الليبية الرسمية للأنباء، اليوم الثلاثاء.  وعقب لقائه السفير الألماني لدي طرابلس، كريستيان بوك، أمس، قال السويحلي إن "المجلس سيُناقش، خلال جلسة في الأسبوع الجاري، مقترحاً لإجراء انتخابات مبكرة، خلال ستة أشهر، تُشرف عليها حكومة تكنوقراط مصغرة، يتم تشكيلها لتصريف الأعمال، والإشراف على الانتخابات، وذلك في حال فشل مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي، برعاية الأمم المتحدة".

وأوضح السويحلي، في بيان، أن "مُقترح إجراء انتخابات مُبكرة يأتي انطلاقًا من حرص المجلس الأعلى للدولة على إيجاد حل للأزمة، وهو مبادرة حقيقية، وليس مناورة سياسية، كما فعلت بعض الأطراف (لم يسمها) الساعية إلى الحفاظ على مواقعها ومصالحها الخاصة". ومضى قائلاً إن "الاتفاق السياسي يبقى الإطار العملي الوحيد لإدارة العملية السياسية في ليبيا، وليس هناك أي تاريخ مُحدد لانتهائه".

وشدد على أن تاريخ 17 ديسمبر/ كانون أول المقبل يتعلق بولاية حكومة الوفاق الوطني فقط، ولا يتعلق بشرعية الاتفاق السياسي. وجدد رئيس المجلس الأعلى للدولة الدعوة إلى "خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية بشكل كامل". وشدد على أهمية "مشاركة جميع ضباط الجيش الليبي في جهود توحيد المؤسسة العسكرية، وعدم السماح باختزالها في طرفٍ أو شخصٍ بعينه". وأعرب السويحلي عن حرص المجلس الأعلى للدولة على "إنجاح مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي، عبر تحقيق توافق وشراكةٍ كاملة مع مجلس النواب، تضمن توازنًا سياسيًا يؤدي إلى السلام والاستقرار".