إلتقى رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي ،اليوم الخميس، بالسفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس ،وبحث اللقاء تطورات الوضع السياسي في ليبيا، ومستجدات خطة عمل الأمم المتحدة.

وجدد السويحلي وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي للمجلس ،حرصه على التوصل إلى صيغة توافقية مع مجلس النواب لتعديل الإتفاق السياسي بما يحقق التوازن والشراكة الكاملة لإنهاء الإنقسام ورفع المعاناة عن المواطنين الليبيين.

وأكد السويحلي أن مُقترحه بشأن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في حال تعثر تعديل الإتفاق، جاء انطلاقًا من المسؤولية الوطنية وحرصه على حلحلة الأزمة الراهنة أكثر من حرصه على البقاء في السلطة، مُشددًا على أنّ الدعوة لإجراء الإنتخابات هو قرار سيادي يملكه المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب حصريًا دون سواهما وفقًا لبنود الإتفاق السياسي المعترف به محليا ودوليًا.

وأكد السويحلي أن بنود الإتفاق السياسي لا تحدد أي تاريخ معين لإنتهائه بل تنص على بقائه المرجعية الدستورية الوحيدة لإدارة البلاد إلى حين اعتماد الدستور وانتخاب سلطة تشريعية جديدة، ومُنوهًا إلى أنّ الإتفاق السياسي حدد ولاية حكومة الوفاق الوطني بعامين فقط ولم يحدد تاريخًا لإنتهاء صلاحية الإتفاق.

من جانبه جدد السفير البريطاني دعم بلاده لجهود التوصل إلى توافق شامل بين مجلسي النواب والأعلى للدولة لتعديل الاتفاق السياسي وفقًا لخطة عمل الأمم المتحدة، مؤكدًا أن المملكة المتحدة مقتنعة بعدم وجود أي تاريخ لانتهاء العمل بالاتفاق السياسي، وتدعم بقاءه المرجعية الوحيدة التي تحكم إدارة البلاد حتى انتخاب السلطة التشريعية الجديدة بعد اعتماد الدستور.