أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، استمرار ومضي حكومة بلاده في الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن الحصار المفروض على السودان "إن لم يرفع سيتآكل".

وجدد غندور، في تصريحات صحافية بالخرطوم أمس، ونشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط،تشديد الحكومة على ضرورة خروج قوات "اليوناميد" من دارفور - غرب السودان - بعد الاستقرار والسلام الذي تشهده ولايات دارفور حالياً، وقال: "إن بوركينا فاسو أمرت بسحب قواتها من البعثة بعد انسحاب قوات جنوب أفريقيا".

وبشأن ملابسات قرار السودان بعدم التجديد لمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، إيفو فرايسن، قال وزير الخارجية السوداني، إن المسؤول الأممي سمح له بالعمل في السودان بصورة مؤقتة منذ عام 2014، وظل يجدد إقامته باستمرار. وأوضح أن سبب عدم التجديد له هذه المرة جاء بعد التأكد من أنه غير متعاون مع الحكومة السودانية، إلى جانب رفعه لتقارير غير صحيحة عن السودان.

ونوه غندور بأن المسؤول الأممي عمد إلى تشويه صورة السودان، موضحاً بأنه لم يتم طرده من السودان، ولكن تم رفض تجديد الإقامة له.

وأكد غندور أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ موقفاً عدائياً من السودان لا مبرر له، على الرغم من الجهود التي بذلتها حكومة الخرطوم في بسط السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وحول القرار 2265، قال غندور إن القرار ظل يتجدد سنوياً منذ عام 2005 والمتعلق "بولاية الفريق" الخاص بتنفيذ القرار، مشيراً إلى أن بريطانيا وأمريكا حاولتا إدخال فقرات إضافية الهدف منها إيقاف تصدير الذهب. وأوضح أن الفريق سرب التقرير إلى مجلة أمريكية قبل تقديمه إلى مجلس الأمن لمزيد من الضغوط على السودان، إلا أن الصين، وروسيا، ومصر، وفنزويلا، والسنغال، وأنغولا، وقفوا ضد القرار.