أعلنت حكومة ولاية النيل الأبيض السودانية، العزم على إنشاء نقاط انتظار جديدة بالمحليات الحدودية في غضون الفترة المقبلة، لأجل استيعاب التدفقات الكبيرة للاجئي دولة جنوب السودان، وكشفت عن دخول أكثر من 2,400 لاجئ جنوبي خلال اليومين الماضيين.

وشردت الحرب الدائرة في جنوب السودان وفقاً للأمم المتحدة أكثر من 3.4 ملايين شخص، بما في ذلك 1.9 مليون نازح داخلياً وأكثر من 1.5 مليون شخص فروا للبلدان المجاورة كلاجئين.

وأفاد رئيس اللجنة التنسيقية لشؤون اللاجئين بالولاية، الطيب محمد عبدالله، أن نقاط الانتظار بمحليات السلام والجبلين لا تستطيع استيعاب أي تدفقات جديدة، مشيراً إلى حصر العشرات من العالقين بالمعابر الحدودية.

وقال عبدالله في تصريحات الجمعة، إن اللجنة رصدت عشرات الأسر في معبر (الكويك) في طريقها لمحلية السلام، متوقعاً تدفقات جديدة خلال الشهر الجاري.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن الأزمة الإنسانية في جنوب السودان آخذةٌ في التصاعد وبشكل سريع، بسبب وصول الجوع وسوء التغذية مستويات جديدة مثيرة للقلق.

وأضاف أن القتال وانعدام الأمن وعدم الحصول على المساعدات بجنوب السودان ترك الملايين على شفا المجاعة.

وأوضح أوبراين أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 تسعى لتوفير 1.6 مليار دولار لمساعدة نحو 5.8 ملايين شخص، داعياً لإتاحة الوصول الفوري ودون عوائق إلى من هم في حاجة للمساعدات.