أطلقت السلطات الأمنية السودانية سراح جميع المعتقلين من نساء وطلاب الأحزاب السياسية، على أعقاب الاحتجاجات الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وقال مساعد الرئيس السوداني، عبد الرحمن الصادق المهدي، في تصريحات صحفية عقب إطلاق سراح المعتقلين، إنه "صدرت توجيهات من الرئيس السوداني، عمر البشير، بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من الطلاب والسيدات فورا".

وأضاف المهدي أن "عدد الذين أطلق سراحهم يزيد على 80 معتقلا سياسيا"، موضحا أن هناك "إجراءات مستمرة لإطلاق بقية المعتقلين".

وأوضح المهدي أن الحكومة "ستعمل على معالجة الخلافات السياسية التي تؤدي إلى الاعتقالات، وستقوم بالاتصال بجميع الأطراف من أجل حفظ حقوق الإنسان وإزالة الاحتقان والاستقطاب السياسي لصالح مستقبل الوطن".

يذكر أنه من أبرز الذين شملهم قرار الإفراج سارة نقد الله، الأمين العام لحزب الأمة القومي المعارض، ومحمد عبد الله درمة، نائب رئيس حزب الأمة، والصديق الصادق المهدي، عضو حزب الأمة.

ودخل السودان منذ مطلع العام الحالي في عدة احتجاجات وتظاهرات بسبب ارتفاع في تكاليف المعيشة والزيادة الجنونية، حسب وصف بعض المواطنين، في أسعار السلع الاستهلاكية. وجاءت الزيادات مباشرة عقبة إجازة البرلمان لموازنة 2018 وسط انتقادات شديدة من قبل أحزاب سياسية رأت بأنها ستؤثر سلبا على المواطنين.